حوتٌ يبتلع قرشا

 

كثيرا ما اتابع أخبارا في مجال المفاجآت الحاسوبية وأتمنى لو ملكت الوقت لتدوينها. لكن هذه لا مناص من عدم كتابتها ولو كانت على حساب حاجة أخرى .

معظم وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية قد تناولت اليوم  خبر عرض قدمته عملاقة البرمجيات الحاسوبية Microsoft (صحيح.. مصممة البرنامج الاعجوبة "الرسام") قدمته لمنافستها القوية والأبدية Yahoo، وفقه تقوم مايكروسوفت بشراء ياهو بمبلغ قدره 44.6 بليون دولار (أربعة وأربعين ألف مليون دولار و600 مليون دولار). حيث قال الناطق باسم مايكروسوفت Steve Ballmer إن شركته تكن احتراما كبيرا لشركة ياهو، وأنه مقتنع بأن ياهو سوف ترى في هذا العرض عرضا مغريا. 

 44 بليون دولار هو مبلغ يعادل ضعفي ميزانية دولة قطر، وهي أغنى دولة في المنطقة !!!

مايكروسوفت لم تتخلص بعد من القيود والعقابات التي فرضتها عليها المحاكم الدولية مؤخرا لاتهامها باحتكار سوق البرمجيات العالمية، والآن تنوي شراء ياهو. المهم هو أن الواقع اليوم هو أن عالم تقنية المعلومات (IT – Information Technology) هو عالم تسيطر عليها حفنة من الشركات الكبرى، أقواها Microsoft (MSN), Yahoo و Google. وقد استطاعت غوغل في فترة قصيرة أن تبسط سيطرتها على كثير من مجالات عالم تقنية المعلومات، خاصة تكنولوجيا الإعلان التجاري الالكتروني وبرنامجا Google Adsense. لكن إن قبلت ياهو أن تأوي الى جناح مايكروسوفت وتصبح لعبة أخرى من العاب Bill Gates، فسوف تواجه غوغل في المستقبل أوقاتا عصيبة جدا.

 

 

هذه هي الخدمات التي تضمها كل من الشركتين في الوقت الحالي.

الخدمة Yahoo Microsoft
البحث Yahoo Search Live Search
ألعاب اونلاين Yahoo Games MSN Games
خرائط بالأقمار الصناعية Yahoo Maps Live Maps
محادثة فورية Yahoo Messenger Live Messenger
بريد Yahoo Mail Live Hotmail

خدمات استشارية من

المستخدمين الآخرين

Yahoo Answers Live QnA
مشاركة الصور Flickr Live Spaces
اعلانات تجارية Yahoo Search Marketing Microsoft adCenter
الهواتف المتنقلة Yahoo Mobile Live Mobile
تطوير ويب Yahoo Developer Network Dev.Live.com

هذا الاندماج إن تم، سوف يحول عالم الانترنت .. هذه المساحة التي طالما اعتبرت مساحة حرة وديمقراطية الى مساحة يقبض بزمامها طرفين متنازعين كل منهما يحاول سلب مناطق نفوذ الآخر.

وهذا بالتأكيد سوف يؤدي الى تغييرات ضخمة وجذرية وهائلة على هذا العالم مترامي الأطراف … لكن الأهم من ذلك كله هو أن هذا الصراع حامي الوطيس سوف لن يعود علينا الا بالفائدة .. وهنا لا نملك الا أن  نشاهد المباراة ولا نقرر في صف من نكون حتى نرى من الفائز !

 

ما رأيك بما قلتُه؟ أسعدني برأيك !!