مقالتي التي رفضت الصحف نشرها

حتى الصحف الجريئة منها رفضت نشر المقالة.. بادعاء انها “حادة جدا”… انا قلت .. لأن الأمر “فظيع جدا” يجب أن تكون المقالة حادة جدا. على أي حال.. جيد أنني بت أملك صحيفتي الخاصة..

مقطع من يوميات خريجة ثانوية

اقترب يوم التخرج.. يوم واحد يفصلني عن أضخم حدث في حياتي حتى اليوم..

سأكون أنا ملكة لحظتي، وكل الأضواء سوف تسلط علي. صحيح أنني رسبت في 8 مواضيع من 7 وخرجت بدرجة "غير كاف" في موضوع التربية الأخلاقية، ولن استلم شهادة بجروت لا كاملة ولا ناقصة، لكنني نجحت في تحقيق مرتبة متقدمة جدا في عدد مرات الغياب عن المدرسة، وعدد التأخرات، وعدد الملاحظات السلوكية التي تلقيتها من معظم المعلمين، وعدد المرات التي عدت فيها إلى بيتي لأغير ملابسي التي كانت محتشمة جدا وطويلة بشكل مفرط كانت تزحف ورائي وتعرقل سير زملائي الطلاب. لكن كل هذا لا يعني أنني رسبت.

غدا هو يوم سعدي، سأتألق وألبس فستان السهرة الذي ارتديته في عرس قريبتي. صحيح أن وزني زاد 10 كيلو منذ ارتديته آخر مرة، لكني لا زلت رشيقة و" كتير مهضومة". ثم إنني لن ادع المصور يلتقط لي صورة كاملة. سأمزقه إن لم يسلط كاميرته على وجهي فقط. ثم من قال أن زميلاتي أجمل أو أحلى صورة؟ صحيح انني لست شقراء أو صفراء أو برتقالية، لكني اتمتع بجاذبية كبيرة في عيني خاصة إن استطعت إتقان النظرة الناعسة وميلة الرأس وفتلة الخصر والضحكة التي صارلي اسبوعين أتدرب عليها. لا أريد أن ألغمط وجهي بالدهانات لأنها في صور الكاميرا ستشوهني بدل أن تظهر جمالي الطبيعي، لكن إن اضطررت إلى ذلك سوف استعين بدهانات طمبور، سمعت أنها مقاومة للصدأ والحرارة والتعفن.

يجب أن أكون في الصالون في الساعة الخامسة صباحا،

لأنه محجوز من الساعة السادسة صباحا حتى وقت حفلة التخرج. لن ألبس تنورتي القصيرة، وسأكتفي بتلك التي تصل لفوق الركبة بعدة أمتار. لا أريد أن احرج أمي حين أقف بجانبها للتصور. أمي امرأة متدينة ومتحجبة. لكني مع ذلك لا أنكر انها قبل شهر واحد جاءت إلى المدرسة ثائرة هائجة واقتحمت غرفة المدير والشرر يتطاير من عينيها ولولا لطف الله وتزامن احتلالها لمكتب المدير مع اجتماع للمعلمين، لكادت أن توسع المدير رفسا وركلا ولن تدعه إلا بعد أن تصيبه ب7 كسور و5 قطب على أقل تقدير، هذا غير الشتائم من التي تخترعها أمي وتفصلها ببث حي ومباشر لتليق بهذا المدير سيء الخلق الذي يجب تأديبه بعد أن أرجعني إلى البيت 10 مرات متتالية لأن لباسي كان غير مناسب كما يدعي. لقد صدقت أمي رضي الله عنها حين قالت "انت بدك تبوّرلي بنتي" وهددته وتوعدته إن هو طردني من المدرسة مرة ستشرشحه في البلد. أنا لا انكر هذا ومع ذلك لا بد أن امي ستتفهم أن لباسي هذا هو الوسيلة الوحيدة لتطيير عقول الخطـّاب.

لماذا سيجبروننا أن نلبس ذاك اللباس الأزرق الطويل القبيح؟ هو يعني التخرج ما بتم إلا بهذا اللباس؟ على كل ليست مشكلة. هناك وقت كافٍ للتصور أمام الكاميرات قبل وبعد أن نرتدي هذه الخيمة. يا ألله كم سيكون جميلا حين ارى صوري في الانترنت. هل ستحضر بانيت والعرب وبكرا والصنارة؟ أتمنى أن لا اظهر بأي صورة حين أرمش وسأنجن إن ظهرت أسناني. كنت استهلك 3 علب اوربيت Extra White كل يوم وما خليت علبة Colgate Whitening في السوبرماركت، لكن بدون جدوى. هو مين قال أصلا انه اسنان المرأة مصدر جمالها؟ بكل الأحوال سوف أبقي فمي مطبقا ولن ابتسم أبدا. ثم إن هذا أيضا سيظهرني بمظهر الفتاة الجدية الرزينة وليس الفتاة البلهاء الخفيفة. ولن اتصور مع زميلتي انوار في اليوم الرياضي تصورت معها وكان شكلنا مثل الغـُوَل على بانيت. صحيح أنني جميلة وأن الصورة طلعت قبيحة فقط بسبب جهل المصور في التصوير، لكن لن اتصور معها بكل الاحوال.

ترى هل سيفاجئني بوي-فريندي ويأتي إلى حفلة التخرج؟ سأمزق البواب إن منعه من الدخول.

لكن لحظة… ماذا لو اتخذ المدير أو لجنة الآباء قرارا شجاعا بعدم السماح لمصوري المواقع والصحف بالدخول لحفلة التخرج وحضور عرض الأزياء، والسماح فقط لمصور خاص يعطي الصور للمدرسة فقط وهي تقرر الصور التي يتم ارسالها لوسائل الإعلام؟

أبو الشهادة على أبو المدارس على أبو التخرج والعلم كلو سيعتها

تنويه: هناك خطأ في العنوان وقع سهوا، العنوان الصحيح هو "مقطع من يوميات معظم خريجات الثانوية"

23 تعليقات

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    هذا هو الواقع للأسف الشديد، وليس فقط خريجات الثانوية للأسف
    ولكن في الكليات، وخاصة للأسف الأشد كليات إعداد “المعلمين والمعلمات”
    والحمد لله أنني لم أحضر حفلة تخرجي سواء في الثانوية أو الكليه، لأسباب عديدة منها هذه “المشاهد” المخزية التي نراها في حفلات التخرج.
    هدانا الله وإياكم وإياهم إلى سواء السبيل.
    بوركتم، مقال ع الوجع بالرغم من حدته، وكما ذكرت الأمر فظيع جدا، مع الف سطر تحت جدا…:)

  2. في الواقع هذه “ألمشاكل” ليست مشاكل الطالبات ..
    بل هي مصائب الاهل : فما هو دور الاب حين تاتي الام تصرخ على المدير
    وما هو دور الاخلاق والتربية اصلا ان تركت اولئك الفتيات “حـُـرات” لما يردن لبسه من ملابس غير الملابس الشرعية !
    هذا غير ادارة المدرسة وطاقم معلميها الذي يقفون مبتسمين لكل وسائل الاعلام التي تصور “الحدث الكبير” ويتفاخرون بكل صورة مع طالباتهم (الله لا يحدسهن) ..
    هذا هو الواقع ولن يغيره الا القرب من الله عز وجـل والتخلق باخلاق الاسلام التي تعيب كل راعٍ عما لبسته رعيته ..
    وبارك الله فيك اخي ..

  3. جزاك الله خيرا … مقالة تعكس وضع بعض الفتيات في مدارسنا اليوم , فقد اصبح الاهتمام اليوم بالمظهر لا بالجوهر.. حتى اصبحنا نتسائل ان هذه حفلات تخرج أم تبرج؟ لا أدري والله

    اللهم اهدي فتيات وشباب بلادنا العزيزة .. وارشدهم الى طريق الهداية وصلاح الحال

  4. يراودني سؤال , هل حفلات التخرج عند الغرب نفس الشيئ؟ او عند اليهود ؟..

  5. قاسم جبارين ام الفحم مدينة الحركة الاسلامية

    شيء طبيعي جدا ما يحصل لا قانون في المدن العربية ولا تقاليد ملتزمة تفرض شيء كل ما يحدث يخالف الشريعة او التقاليد الملتزمة هو مطلوب ان لم يكن مدعوم من اسرائيل. لذلك انا اتوقع اكثر واكثر واكثر .. هل تعلم انه لا مانع لدى اسرائيل بمراقص داخل المدارس؟ لذلك يجب ان تتوقع كل شيء وهذا ينعكس على مشيعين الفاحشة في الذين آمنوا

  6. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    بداية ، أضحكك الله كما أضحكتنا في قولك : ” م إنني لن ادع المصور يلتقط لي صورة كاملة. سأمزقه إن لم يسلط كاميرته على وجهي فقط. ”

    ثانيا : الغرب عِندهم كُل يوم حفلة تخرج ، لدرجة أنني هُنا – في المانيا – بدأت اراقب ماذا يرتدي الرجال ، وبعد ايام قررت : 99 % من الرجال محتشمون في لباسهم اكثر من المرة ، بخصوص طول البنطال وقصره !! الله لا يوصلنا لهيك مواصيل !! مع العلم ان الاوروبيين يعترفون ان المرة قبل 50 عام لم تكن تحلم بهكذا لباس !! ولكن هذا هو الامر يحصل !!

    ثالثا : المقالة تكون حادة جدا ، بل ومتطرفة اذا ما قلت في عنوانها : “مقطع من يوميات معظم خريجات الثانوية” واعتقد انه عنوان عاطفي اكثر ، لو كانت كل الفتيات هكذا لكان الوضع كارثيا فعلاً ، ولكنها نسبة قوية ، بخصوص الفتيات الفاشلات في الدراسة فاخالك تعلم ان كثيرات من ربع التنورة يحصلن على علامات عالية ، وارى بعض بعض بنات عربنا في المانيا ، متفوقات في اللبس وفي الدراسة !! هدانا الله جميعا ً ، بخصوص اللبس القصير ففي بلادنا ايضا ليس كارثيا .. حتى لا يظن فينا ظن السوء فهناك خير كثير !!!

    رابعا ً ، يعجبني احيانا تضخييم الوضع ، ولكن انا مع التضخييم المنطقي ، فلو تساهلنا فلن يكون حالنا إلا كما قال لي ذلك اليهودي : جيل المستقبل عندكم ، هو جيل الحاضر عندنا !! لذلك فلنكتب عن مثل هذه الظواهر وهؤلاء الاشخاص !!

    كان الله بالعون ، والسلام عليكم ورحمة الله

    عُمر عاصي
    11 تموز 2010

  7. اخواني واخواتي اركان، مروة، آثار، مندهش، قاسم، وعمر.. اشكركم جميعا لمروركم واهتمامكم وابداء آرائكم التي اتفق معها بكل تأكيد.. مروركم هذا يسعدني ويرفع من معنوياتي ويزيد حافزي للكتابة.

    أخي مندهش.. لا أدري حقيقة.. ما شهدته كان حفل التخرج في الجامعة فقط، والجامعة مؤسسة اكاديمية ذات مستوى عالٍ بالطبع.. فلا يمكن المقارنة بين المدارس والجامعات..

    اخي عمر.. هو ليس تضخيما في الحقيقة.. التضخيم هو التهويل غير الموضوعي والذي لا يستند للحقائق، وهذا ليس تضخيما بقدر ما أنه هزة عنيفة كي يصحى النائمون من سباتهم… الأهل كما تفضلت الاخوات من قبل.

  8. اذكر ذاك اليوم حين تولّى احد اصدقائي عرافة حفل تخرجنا وهو شب من خيرة الشباب واكثرهم التزاما (فكّ الله اسره )
    بدأ عرافته بالحمد والشكر لله تعالى قاطعته احداهن بقولها (بدنا نكيف اليوم ..بدناش مشايخ ! )
    عن اي سعادة تتحدث هذه الغبية بالله عليكم
    حينها تقدم احد التافهين واظنه من موقع بانيت ليصور تنورتها وساقيها التانِ يشبهن النعام لتضحك له وتتبسم بكل فخر
    على من يكون اللوم
    عليها
    والديها
    معلميها
    مديرها
    من ؟

  9. كلهم.. واولهم الصنمان المصمودان في البيت.. والتي تناديهم هي “بابا وماما”

  10. حلوة جدا
    بس اعتقد ان دى حالة الطلاب الثانوين فى دول الخليج لان عندنا فى مصر مفيش حاجة اسمها حفلة تخرج ولا الصحفين بيصورو التخرج احنا عندنا مش بنطلع فى المجلات غير صور العلماء واوائل الثانوية العامة

  11. لا والله سأكون صريحا معك ولو أن الأمر مؤلم ومحرج جدا.. هذا ليس في دول الخليج،بدعة “حفلات التخرج” هذه تحدث هنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 بتشجيع السلطات المحلية والدوائر الحكومية الاسرائيلية وتواطؤ من قبل المنبطحين والمتوافقة توجهاتم مع توجهات السلطات الاسرائيلية التي تسعى لإفساد جيل الشباب كي يسهل كسره وإقامة صلاة الجنازة عليه.
    لكن جدير بالتنويه أن هذا لا يعني ان مجتمعنا موافق عليه.. بالعكس هناك رفض واسع لهذه الظاهرة القبيحة ولوسائل الاعلام الصفراء التي تستغل “حفلات التخرج” هذه لنشر صور الخريجين والخريجات لتسويق نفسها.

  12. مقالتك رائعة جدّا :) وصريحة !

    واقع مؤلم للأسف !

  13. تعالي إلى الخليج !!!
    وستجدين المصائب تتزاحمُ عند عينيكِ

    سيداتنا في حفلات التَخرج !
    يقمن صباحاً , أو ربما يكونوا نائمين عند باب ” الصالون ”

    ومن صراخ ذلك الديك !
    تخرج واحدة تلوا الأخرى , بذلك الكم الهائل من المساحيق
    وذلك الإسمنت الذي وضعته على بشرتها تحت مُسمى ” مُخفي العيوب ”

    اللهم استرنا على الأرض , وتحت الأرض

    شكرا ً لك ِ سيدتي , لا تحزني .. فالصحف تهاب الحقيقة َ دائما ً وأبدا ً

  14. التعقيبات عبرت عن الموضوع ، واقعي بكل ما تحوي الكلمة من معنى ، وبدعم الاهل خاصة الام ، على قولة هلزلمة ، ان مرجعتش بشهادة بترجع بعريس :)

    رغم الوضع المزري الا ان الخير ما زال موجودا والحمد لله ، كثير من اخواتنا الفاضلات نفخر بهن وباخلاقهن والتزامهن وثباتهن في بيئة فاسدة قاسية ، فاكن لهن كل الاحترام والتقدير واسال الله لهن التوفيق والسداد .

    وللتنويه كذلك ، الوضوع لدى الشباب كذلك ، لا يختلف ، الا ان الموضوه والزينة لدى الفتايات تبرز اكثر.

    يعطيك العافية اخوي.

  15. اشكركم واشكركن جميعا.. وأولكم اختنا “فراشة حزيران”..

    اختي “حافية القدمين” اعتقدت أن الأمر مقتصر على المساحة الجغرافية التي فيها أعيش.. وليس في الخليج أيضا.. لكن ما هي الأسباب لديكم؟ هل تغطي وسائل الاعلام عندكم أيضا حفلات التخرج؟

    بالمناسبة.. لست مرأة وإنما شاب :)

    اخي شادي (أبو داوود) اصبت في كلامك.. لكن رغم وجود بعض النجوم المتناثرة في السماء.. تظل غارقة في الظلام… ما لم يكن هناك حراك شبابي للتخلص من هذه الظاهرة القبيحة .

  16. ما استوقفني حقيقة أنّ هذا الموضوع مدرج في قائمة “أوقح مقالاتي”!
    هذه لكنة مرفعيّة معروفة.
    لا أوافق السّابقين بأنّ الموضوع رائع.. لا ليس رائعا وإن صيغ بأسلوب جيّد، لكنّ ما فيه لا يمتّ بصلة إلى الرّوعة.
    ثمّ إنّي أعتب عليك أخانا “أبا الكمال”- إذا كانت هذه مشكلة من مشاكلنا وقررت أن تجعلها في قائمة اهتماماتك التّدوينيّة، فأين مساحات الحلول فيها؟ أم تترك ذلك ليعالجه الدّهر؟
    ________
    أعذر تطفّلي على صفحتك. سررت بزيارتها من جدبد.

  17. اشكرك لمرورك :)
    قد تختلف الروعة في عرفك عنها في عرف الآخرين. وجهة نظرك نحترمها :)
    المشكلة التي تعالجها المقالة أعلاه موجودة، لكني لا افهم علام اعتمدت حين قلتي إنها “في قائمة اهتماماتي التدوينية” هل رأيت 10 تدوينات عن نفس القضية، مثلا؟ :)
    بخصوص مساحة الحلول.. لا اكتب دائما للبحث عن حلول. يكتب الإنسان أحيانا كي يبث افكارا يناقشها الآخرون. لكن كان يمكن ان يكون تعليقك أعلاه جزءا من “الحلول”، لا يبدو أنك استخدمته كذلك :)

    بالعكس، أشكر مرورك .. لكني لم افهم ما هي ال “لكنة مرفعية” التي ذكرتها أعلاه

  18. لستُ اختلف مع الآخرين في مفهوم الرّوعة أخي الكريم، لكن بربّك هل الموضوع الذي تطرحه رائع؟
    ثمّ إنّك حينما أشغلت نفسك بكتابة موضوع عن ذلك، فقد جعلته من اهتماماتك، أم يشترط أن تتعدّى القضيّة مقالا واحدًا حتّى تصير ذات أهميّة عندك؟ :)
    كان يمكن أن يكون.. ولكنّه لم يكن :) بصراحة أثارت ردود الأفعال عند قرّائك حفيظتي بعض الشّيء :)
    أمّا عن المرفعيّة.. فهي الكرنفاليّة بلغتنا العربيّة المفهومة، وهي مدرسة نقديّة ثقافيّة، ترجمت إلى العربيّة باسم المرفع.
    طاب يومك يا أبا الكمال.

  19. اعتذر عن التأخر في الرد… نسيت أمرها

    انت تختلفين مع الآخرين في مفهوم الروعة بالنسبة للمقالة أعلاه. هم -أو ربما بعضهم- عبروا عن تأييدهم، اعجابهم بالمقال وأنت معارضة لذلك كما صرحت. إما أنهم جميعا لا يفقهون معنى الروعة-الجودة، وإما أنك أنت لا تفقهين معناها.
    وبخصوص الاهتمامات.. نعم .. ظاهرة قبيحة مثل هذه، شأنها شأن أي القبائح الأخرى في مجتمعنا، هي في دائرة اهتمامي استهدفها بنقدي لتعريتها وتعرية المسؤولين عنها. أطرح أفكاري هنا أولا لإيصالها لقرائي، وثانيا لمناقشتها ومعرفة مدى صوابية وجهة نظري. أتوقع أن تكون كتاباتي بناءة، وهي والحمد لله كذلك في العادة، حيث يقدم القراء تعقيبات مفيدة ومثرية للموضوع، باستثناء بعض التعقيبات التي كأنها تأتي من بلاد الأشخاص العابسين كل الوقت، مثل تعقيبك أعلاه. فلا أنت ناقشت القضية، ولا ناقشت الفكرة، ولا ناقشت حلا، ولم أفهم للآن بماذا بالضبط ساهم تعليقك في القضية المطروحة، في الحقيقة لم أفهم تعليقك والمراد منه أصلا.
    ربما لدي مشكلة في فهم المقروء. العتب علي :)

  20. وفي مروري الثّالث أعود وأكرّر اخي معاذ: أنا لا اختلف مع أحد في مفهومي للروعة، وقد سبق وقلت في ردّي الآوّل إنّ المقال بجودته التدوينيّة أمر قد يختلف عن ماهيّة الموضوع ومادّته، فالّروعة في الأولى جائزة، أمّا الرّوعة في الثّانية فلا مكان لها.. وبذلك نحسم القضيّة في أنّ الفهم للروعة لا يرتبط بالمقال لذاته، بل بالمقال من حيث موضوعه.. هذا اولا
    ثانيا: أن يكون ردي مجدٍ أو غير مجدٍ .. فهذا شأن التعقيب. لم آتِ لمدوّنتك لأقاتل ولا لأعبس :) بل جئت كعابر يمرّ عند الكلمات، فإن كان النقد أولى بأن نبدأ به، فلنبدأ.. كما أنّي ألمح الغضب عندك لا عندي :) حتّى الآن لا أجد ما يسيء لحضرتك في ردّي ولا ما يقلّل من أهميّته.. إن كنتَ تراني لم أناقش الأمر بموضوعيّة فقد أخطأت.. أو أكون أنا من أخطأ .. لا أدري.. فلنترك الأمر لقراءات أخرى بعد :)
    طاب يومك أيّها الكريم بإذن الله

  21. أرى انك فقط تفلسفين القصة وتخيطين بحيوط غير مرئية.

    دعينا نترك كل تعقيباتي وتعقيباتك السالفة جانبا، لأسألك:

    ما هو المطلوب الآن؟ هل لديك تعليق على الفكرة التي يحملها المقال أعلاه، أو ربما رأي مخالف لموقفي من القضية المطروحة، أو حل للمشكلة؟

    إن كان كذلك فعلى الرحب والسعة، وإلا فأرجو أن لا تضيعي مزيدا من وقتي في التعقيب على ردودك الهلامية.

  22. اظن ان هذا المقال نُشر في صحيفة صوت الحق والحرية في منبر الشباب اليس كذلك ؟
    المقال رائع جدا , وصريــح ! كنت قد كتبت عنــه قبل سنـة تقريبا يسعدني لو قرأته أخــي
    http://www.i3tesam.com/forums/index.php?showtopic

    بارك الله فيك

ما رأيك بما قلتُه؟ أسعدني برأيك !!