طريق الماس الدموي.. دموية تجارة الماس وسطوة اليهود على ثروات العالم

bloodرصد للفلم الوثائقي “طريق الماس”، تلخيص لأهم ما فيه، ورصد لجانب مظلم (جدا) في الفلم!، والكشف عن سطوة اليهود في عالم الماس!!


بثّت قناة Discovery Channel في العام 2007 سلسلة وثائقية رائعة من 3 حلقات بعنوان Diamond Road تتحدث عن تجارة الماس في العالم. قررنا رصدها.

الحلقة الاولى (من 3)

يتطلب تكوّن الماس بصورة طبيعية ملايين السنين، نتيجة ضغط هائل جدا وحرارة مرتفعة جدا لا تتوفر سوى في طبقات الأرض السفلى.

دولة سيراليون في غرب افريقيا من أفقر دول العالم مع انها من أول عشر دول في انتاج الماس عالميا!

محمد دابو يقبض دولارا واحدا في اليوم في عمله في التنقيب عن الماس. كل ماسة يتم ايجادها يأخذها صاحب الأرض التي فيها يقع المنجم.. وهو يقرر كم يعطي العامل الذي وجدها! إن ذهبتَ الى احد المناجم (وهو ليس كالمنجم الذي نتخيله ونراه في الافلام، بل مجرد حفرة كبيرة يحفرها العمال بواسطة المجارف والمعاول اليدوية) ستراهم كالعبيد يعملون طول النهار في حر أفريقيا، وصاحب الأرض يجلس في احدى النواحي ومعه مظلة تقيه حر الشمس، يراقب بحذر ما يجده العمال.
لكن العمال لا يعرفون حتى قيمة الماس الذي يجدونه في السوق، والمبالغ الطائلة التي تجنيها شركات الماس هي من الماس الذي يجمعه اولئك العبيد الذين يأخذون دولارا واحدا في اليوم.

في العام 1991 دخلت سيراليون حربا أهلية امتدت 11 سنة، كانت بدايتها انقلابا على الحكومة الفاسدة، لكنها لاحقا تحولت لصراع بين اطراف عديدة على من يحكم تلك الأرض التي خبأت في طياتها كنوزا هائلة من الماس. عدد هائل من الابرياء العزل قتلوا في حرب دموية، سمي الماس فيها على اثرها ب “ماس الدم” Blood Diamonds، وهذا كان اسم الفلم السينمائي الذي تناول نفس المآسي الذي كان نجمه Leonardo Di Caprio.

هذا يعني أن الماس الذي هو مصدر الثراء الفاحش الذي تتمتع به قلة قليلة من البشر في العالم، هو مصدر تعاسة وشقاء وموت واعدام ملايين البشر في سيراليون، وفي الكونغو، وفي اوغندا، وغيرها من الدول.

لكن تلك الحفر التي تحفر بالمجارف اليدوية هي نقطة ضئيلة بالنسبة للمناجم الصناعية الضخمة التي تشكّل تشويها فظيعا للطبيعة.

شركة De Beers.. واعلان بقيمة 50 مليون دولار!!

كل عام يتم استخراج 24 طن من الماس من الأرض حول العالم.

كل عام يتم بيع ما قيمته تعادل 70 مليار (بليون) دولار من الماس!!

أول وأضخم شركة لانتاج الماس هي شركة De Beers والتي تسيطر على مصادر الماس من أكثر من 100 عام.

الشركة الاعلامية الوحيدة التي تقوم بالدعاية لمصنوعات الماس من شركة دي بيرز هي Jay Walter Thomson – JWT  . كل عام تقوم بحملات اعلانية لها، وفي هذا العام (2007) فاقت تكلفة الحملة الدعائية في تلك السنة وحدها ال 50 مليون دولار!!

تركّز الحملات الدعائية على أن الماس هو الزينة الوحيدة التي تحافظ على شكلها، وهي أفضل هدية يمكن أن يقدمها الحبيب للمرأة التي يحبها أكثر من أي انسان آخر في الوجود.

ماس صناعي!!

شركة جيميسيس التي تأسست في 1996 Gemesis لا تقوم بالتنقيب عن الماس الذي تكون خلال ملايين السنين في الطبيعة، بل هي مصنع ماس يقوم بتصنيع الماس خلال 4 أيام تحت ضغط ميكانيكي عالٍ جدا وحرارة مرتفعة جدا تحاكي الظروف الطبيعية التي تؤدي لتكون الماس. فالمصنع يقوم بتصنيع ماس صناعي synthetic diamond ويباع لتجار الماس حول العالم صاحب الشركة هو Carter Ckarke، جنرال سابق في الجيش الأمريكي!!.

هذا الخبر ليس خبرا سارا بالنسبة لشركة De Beers ولذلك شرعت في تنظيم حملات دعائية و “تثقيفية” لتوعية الناس (الناس.. ركّز معي) حول حقيقة أن الماس المصنّع أقل جودة من الماس الحقيقي، بل واخترعت جهازا لكشف الماس وتمييز الماس الطبيعي من الماس الصناعي.

نهاية الحلقة الاولى.


رأي الراصد

الجانب الآخر المظلم من الفلم، هو في الحقيقة دعاية يهودية رخيصة. يعرض الفلم شخصا يهود
يا هو Martin Rapaport ويقدمه على أنه شخص يقوم بعمل انساني ويناضل من أجل حقوق الافارقة في مكاسب مادية مجزية من الماس الذي يستخرج من أرضهم. بل ويظهر رابابورت في لحظة وهو يبكي على ما قال انه رآه في سيراليون من معاناة الأطفال. لكن ما لا يذكره الفلم مثلا هو أن من يتحكم بسوق الماس العالمي كما هو معلوم هم كبار التجار اليهود، ومنهم مثلا اليهودي الروسي ليف ليفايف وشركته
Leviev، إضافة لرابابورت نفسه الذي عرف باصداره Rapaport Price List التي يحدد فيها اسعار الماس، والتي يتهمها منافسو رابابورت بأنها مجرد دعاية لشركات ماس يرتبط بها رابابورت. فضيحة أخرى هي تواطؤ رابابورت لصالح شركة GIA التي باعت زوجا من الحلق الماسي لاحدى أميرات السعودية بسعر أعلى بكثير من سعرها الحقيقي!! المصدر هنا.

المؤسف أن دول الخليج وبالذات الإمارات تساهم بصورة مباشرة في تعزيز ثراء اليهود أباطرة الماس، بصورة مريبة ومخزية جدا !! اقرأ هذه: مطالبة إمارة دبي بطرد شركة LEVIEV فورا!

ملاحظات على الهامش:

شركة De Beers تملكها عائلة اوبينهايمر Oppenheimer .. عائلة يهودية خالصة معروفة بنفوذها الواسع في العالم !!

– Anglo American هي شركة أخرى من أضخم شركات الماس في العالم، تملكها شركة اوبينهايمر أيضا !!

– عائلات يهودية أخرى مثل العائلة الأكثر تأثيرا في السياسة الأمريكية الروكفيليرز Rockfellers تملك زمام شركات عملاقة للتعدين، الذهب والزنك والالومنيوم والماس والنحاس، والنفط والبترول والغاز.. سنفرد لها مقالة أخرى لرصد نفوذ اليهود في العالم.

المشهد الأخير في الفلم يظهر محمد مرة أخرى، وهو يصلي في المسجد. يقول انه لا يدري ماذا يفعل بالدولار الذي يكسبه في اليوم. هل يشتري طعاما لأولاده، أو يرمم بيته الذي قد يسقط فوقهم في أي لحظة، أو يشتري لهم الكتب والدفاتر ليتعلموا؟

لا يملك حاليا إلا أن يحلم بأن يجد ماسة كبيرة تحل كل مآسيه.. وما أشبه كلمة “ماس” بكلمة “مآسي”….

انتظروا رصدنا للحلقات القادمة ومعلومات مثيرة وتحليل رصدي كالمعتاد ان شاء الله. ان اردت ان يتم اعلامك برسالة ايميل حين ننشر الحلقات القادمة، ادخل ايميلك في حقل الاشتراك في الأسفل. ان اردتنا أن نرصد اي أمر مثير آخر بالبحث والتنقيب يسعدنا سماع رأيك واقتراحك.

اقرأ أيضا:

أكبر ثقب في الكرة الأرضية.. منجم ماس !

2 تعليقات

  1. مقال رائع للغاية و حقائق من الضروري كشفها ليتعرف عليها اكبر قدر من الناس
    اليهود من بدايتهم و في تاريخهم يستهدفون العمود الففري للبشر في حياتهم الدنيوية و هو المال فكانوا و لا يزالون تجارا عليهم لعنة الله و الملائكة و الناس اجمعين

    يعطيك العافية استمتعت كثيرا بقراءة كل حرف من هذه المقالة
    My recent post رانا لاباس و الحمد لله !

  2. أبدعت :)

ما رأيك بما قلتُه؟ أسعدني برأيك !!