"قالت كاثرين لن أمارس الـ…. معك إلا إذا جمعت صورتك مليون لايك… وقد جمعت مليون و200 ألف !"

العالم مجنون، الشباب ضائع، الفتيات اصابتهن لوثة عقلية، الآباء بحاجة لإعادة تأهيل والمجتمع بحاجة الى نفض؛ وإلا، فكيف سنمنع "بيتر كفيرنينغ" من نشر صورة يطالب بمليون "لايك" لها على فيسبوك لأن هذا شرط صديقته "كاثرين جوهانسين" لكي تنام معه ؟

قام بيتر كفيرنينغ (أو مهما كان اسمه) بنشر صورة على فيسبوك يظهر هو فيها، وبجانبه عشيقته كاثرين جوهانسين، وهما من النرويج وعمرُ كليهما عشرين عاماً، وقد حمل قطعة كرتون كتب عليها عبارة كاثرين الخالدة:

" كاثرين تقول أنني إن تمكنت من الحصول على مليون لايك سوف توافق على ان تمارس الجنس معي.. ارجو ان تمنحوا صورتي "لايك" وان تقوموا بمشاركتها"

وتظهر في الصورة حبيبة الشعب كاثرين، جالسة وعلى محياها يرتسم تأكيدها على الكلام: "هذا صحيح، سأنام مع هذا الحمار لو منحتم صورته مليون لايك".

Only-Crap-Goes-Viral-on-Facebook-Image-2(1)

كاثرين ، مثل كثير من فتيات عصرنا الغريب هذا، لا يهمها شيء سوى أن تحقق شهرة. لا يهمها مثلا أن صديقها يتاجر بها. مليون لايك لقاء ان تمنحيه جسدك؟ يعني هو حمار وأنت رافضة ان تنامي معه، لكن إن جمع مليون لايك ستتنازلين وتقبلي ان تتفعفلي معه كما يتفعفل البغل مع أتانه ؟

أم انها هي من يتاجر بذاك الفتى اليافع ابن العشرين الذي ترى على وجهه إمارات البلاهة والرعونة؟

الصورة جمعت مليون و200 ألف لايك، بل وأكثر. وقد اعلن الاثنان انهما ماضيان في إنفاذ هذا التعهد الإنساني الذي قطعاه على نفسيهما.

هناك شيء استفزني جدا في هذه الصورة. لو كانت الصورة لامرأة مريضة بالسرطان وتبحث عن مليون لايك لتحقق شهرة تعينها على جمع الاموال اللازمة لعلاجها، لكان أمرا رائعا؛ ولقلنا إن هذه فكرة ممتازة ليساعد الناس بعضهم لهدف خيّر.
أما أن يأتي بيتر ويفعل هذا الفعل لكي يحظى بجسدٍ رخيص؟

لا شك ان أبوه وأبوها فخروون ببيتر وكاثرين جدا.

ماذا مع المرة المقبلة؟ هل سيحتاج العزيز بيتر ان يجمع مليون لايك في كل مرة يريد فيها ان يشبع غريزته الحيوانية؟

ما الذي يجعل بشراً يفعلون فعلا في قمة الانحطاط القيمي كهذا ؟ وما الذي يجعل مليونا و200 ألف حمار يسارعون ويمنحوه لايك ، فقط لكي يتفعفل الحمار مع أتانه ؟ 

 قبّح الله وجهك يا بيتر يا وجه النحس، أنت نجحت وجمعت مليون لايك وتفعفلت مع أتانك بسعادة وهناء ، وأحدنا كيف سيجمع مليونا مثلها؟

++ أنا حاليا في جنوب أفريقيا، وقد نشرت عدة تدوينات تتناول جوانب مختلفة من الحياة والدراسة والتجارب الفريدة هنا. يسعدني ان تطّلع عليها هنا: خواطر من جنوب افريقيا ، ومنها:

  1. حسناء في الحافلة ابتسمت لي وناولتني قصاصة ورق ونزَلت 

  2. فيديو: مشاركتي في مباريات المبارزة بالسيف بين نادي جامعتنا ونادي جامعة ستيلينبوش

ما رأيك بما قلتُه؟ أسعدني برأيك !!