تُطل علينا الجمعيات النسوية من حين لآخر بصرعات جديدة. فمرة تحارب "المجتمع الذكوري"، ومرة تقيم حملات اعلامية ضخمة من أجل "تحرير المرأة" وتخليصها من واجباتها تجاه عائلتها من خلال "دمجها في سوق العمل". وطبعا هناك امكانيات كبيرة وميزانيات هائلة لصرفها على محاربة ثوابت دينية مثل تعدد الزوجات، وتشويه صورته وتصويره وكأنه جريمة لا تغتفر.
لكن إن تعلّق الأمر بامرأة ملتزمة بالزي الاسلامي، تُصر المخابرات الاسرائيلية على أن تخلع ملابسها بالكامل دون أي سبب أو مبرر، سوى انها زوجة الشيخ رائد صلاح، ومحاولة الاعتداء على شرفها وكرامتها بهذه الصورة السافلة، وهو محاولة لإهانة كل النساء العربيات والمسلمات في البلاد؛ فإن كل هذا ليس كافيا لأن تقوم تلك المؤسسات النسوية التي "ترعى حقوق المرأة" كما تدعي وتدافع عنها، بأي تحرك أو حتى اصدار كلمة واحدة وتصريح وتوضيح موقف مدافع عن هذه المرأة.
لكننا لا نستغرب هذا، فهذه المؤسسات التي تحصل على التمويل من صناديق الدعم الاوروبية التي تموّلها نفس الدول التي تحارب القيم الاسلامية، لا تقدر على قول كلمة حقّ حين يتعلق الامر بامرأة مسلمة تصر على المحافظة على شرفها وكرامتها وعزتها، ولا تتفق مع ما تطرحه الجمعيات النسوية من حض على "تحرير المرأة" وخلع ثياب الاحتشام والعفّة والوقار وقبولها بالسفور والتحرر من الاخلاق والقيم وما هو طيّب من العادات والتقاليد الموروثة.
فما هذا النفاق أيتها الجمعيات النسوية.. ألا يستحق هذا العمل الدنيء أن تقفوا موقفا وأن تصدروا بيانا على الأقل تدينون فيه الفعل؟؟ أم أن هذه المرأة منزوعة الحقوق ولا تستحق منكم موقفا داعما لأنها تمسكّت بقيمها واخلاقها وتنتمي للحركة الاسلامية التي لا تقبل اجنداتكم التي تطعن بالإسلام وبأسسه ومبادئه؟
منع عنا الغرب بالإتفاق والتعاون مع القيادات العميلة كل أشكال الحرية والإبداع والأسرار العلمية والدفاع إلا حرية الفاحشة والفجور وكل مايهدم وتكون المطية في ذلك الأم والأخت والعمة تصبح العارية والراقصة والمعاندة للدين
والسكرانة والمستباحة فلا تربي رجال او يسكن في كنفها وعطفها الأبناء والأحفاد ويتمثلون إيمانها ورحمتها
فعندماتصبح من اتباع الشيطان تدمر وتدمر وتتخطفها الأيادي الأثمة فعندما يبهت جمالها فالزبالة مئالها والأمة الى قبرها
اشكرك للاضافة والاثراء اخي