فرض النقاب والفصل بحد السيف في الانتخابات الماضية
في انتخابات لجنة الطلاب العرب للعام 2007، أتذكر جيدا حين جاءنا خبر أن احدى الكتل الطلابية المنافسة لكتلة اقرأ كانت تقول للطلاب في محاولة لثنيهم عن التصويت لاقرأ : "بدكو بكرة يمنعو الاختلاط؟ بدكو يفرضوا النقاب على الطالبات؟ بدكو تصوّتو لكتلة طائفية؟" لدرجة أن النكتة راجت أيضا بأن اقرأ تنوي تشييد مآذن ورفع الأذان على برج "اشكول" في الجامعة. لكن من أطلقوا تلك السخافات حصدوا ثمرتها صفعتين: صفعة بخسارتهم الانتخابات والثانية بفوز اقرأ برئاسة لجنة الطلاب العرب مع انها المرة الاولى التي تشارك فيها.
تلك وغيرها كانت أحاديث المفلسين كما وصفها اخي طالب جامعة حيفا شريف جابر في مقالة له نشرها قبل بضعة أيام، ما يشير إلى أنها ليست فقط "كانت".. بل ايضا "لا زالت" احاديث المفلسين.
فما خرجت به الكتل المنافسة لاقرأ هذا العام أيضا ليس مختلفا كثيرا: اقرأ طائفية، اقرأ عنصرية، اقرأ رجعية، اقرأ حركة ظلامية، اقرأ كذا وكذا وكذا، بل إن بعض نشطاء الاحزاب (الجبهة والتجمع) باتوا ينشرون التلفيقات والاراجيف والأكاذيب، من مثل "القول “اقرأ توزّع المنح على الطلاب الملتزمين فقط”، وما اسخف اتهاما كهذا، يدركه من يعرف أن هناك طلابا مسيحيين حصلو على منح اقرأ !!
وقد دُعمت هذه الاتهامات بمقاطع فيديو نشرت في اليوتيوب، تسخر من اقرأ ومن سلوكياتها ومبادئها ونهجها في الجامعة.
نصيحة للكتل الطلابية المشاركة في الانتخابات
ولست في معرض الرد على تلك السخافات في هذه المقالة القصيرة، بل هي نصيحة لوجه الله لا اريد بها جزاءً ولا شُكورا، لزملائنا الناشطين في الكتل الطلابية المنافسة: تعلّموا من اقرأ كيفية خوض انتخابات نزيهة وشفافة وشريفة، بعيدة عن التدليس والتضليل واطلاق الشائعات المغرضة والانباء الموبوءة، والتصريحات المشبوهة.
في الانتخابات الماضية، فازت اقرأ بثقة الطلاب على اختلاف انتمائاتهم السياسية والدينية، ولا نجانب الصواب إن قلنا إن هناك طلابا غير مسلمين صوتوا لإقرأ، الأمر الذي ينسف النظرية الطائفية التي وفقها لن يصوت لإقرأ غير المسلمين، ولن تهتم اقرأ بغير المسلمين، والتي بثها بعض المرجفين خلال الانتخابات. وأما هذه الثقة فقد استحقتها اقرأ لأنها تعاملت طول الوقت مع الطلاب جميعا بشفافية وصراحة ومكاشفة، فلم تكذب او تنتحل او تطعن بأحد، وهذا ما أدركه الطلاب وما حفزهم لاختيار اقرأ.
اقرأ أنجزت في عام واحد ما لم تنجزه اللجنة خلال عشر سنوات سابقة، لم يكن الطلاب خلالها يسمعون بأن هناك لجنة سوى يوم الانتخابات حين تتنافس الكتل على صوت الطالب؛ ولم تكن اللجنة فيها سوى مطيّة بيد احدى الكتل التي تفرّدت فيها بل وحالت دون اجراء انتخابات كي تظل اللجنة بيدها.
كل من حضر الى الجامعة يوم الانتخابات الماضية اندهش للانضباط الذي تحلت به كوادر اقرأ طلابا وطالبات. لقد هالهم هذا التنظيم والتناغم والأدب في التعامل والاحترام للغير. لقد أدخلت كوادر اقرأ معانٍ جديدة للعمل الطلابي والتنظيمي، فلم يجرّحوا أحدا او ينتقصوا منه كما فعلت جهات أخرى؛ أفلا نعتبر هذا عاملا آخر أدى بالطلاب للتصويت لإقرأ؟ هل بوسع الكتل المنافسة لنا أن تقدم نموذجا شبيها في التعامل والسلوك؟
أي لجنة طلاب عرب نريد؟
ورغم الفوز الذي حققته اقرأ في الانتخابات السابقة والذي ستحققه ان شاء الله في الانتخابات المقبلة، إلا أن الفوز الحقيقي بنظرنا هو حين نرى كل الطلاب العرب ملتفين حول لجنة واحدة تحتوي كل ألوان الطيف الطلابي العربي، تمثلهم وتعمل من أجلهم بعيدا عن المزايدات والخلافات، وحين نرى لجنة قوية قادرة على دعم الطلاب العرب ومد يد العون لهم وتكوين جسم فاعل يتخطى حواجز التمييز والتفرقة والتحيز، همها الأوحد خدمة الطلاب والسهر على مصالحهم وتعزيز انتمائهم لمجتمعهم ووطنهم وشعبهم.
لجنة كهذه رأيناها بعد انتخابات العام 2007 حين فازت اقرأ بالانتخابات، وكانت سنة منقطعة النظير للعمل الطلابي العربي بشهادة الباحثين والاكاديميين والمراقبين، وحتى مسؤولي الجامعة غير العرب. ولذلك لا نستحي أن نقول وبعالي الصوت أن اقرأ هي القوية الأمينة على لجنة الطلاب العرب، وهي الأقدر على قيادة لجنة قوية، نشطة، وفعالة، تجمع كل الكتل الطلابية العربية.. وتاريخ اقرأ يشهد على ذلك !
ارجو ان تنشر هذه المقالة من خلال اداة ال Share اعلاه، ان رأيت فيها الفادة
هذه صفحات النشرة التي لخصنا فيها نشاطات وانجازات لجنة الطلاب العرب بقيادة اقرأ في العام الدراسي 2007- 2008.
يمكن الاطلاع عليها بصيغة PDF وتحميلها، من هنا

60;