في الجامعة التقيت شابا صوماليا يدرس الاقتصاد، اسمه علي. هرب من الصومال منتصف العقد الماضي، ولجأ الى كينيا هربا من الحرب الدموية. مكث في كينيا بضعة سنوات وجاء مؤخرا الى جنوب افريقيا.
تفاجأت حين اكتشفت انه لا يتحدث العربية.. "لكن الصوماليين عرب".. قلت له.. فقال لا، هم مسلمون لكن ليسوا عربا أبدا.. تفاجأت أنا. قلت له ان هذه الفكرة التي رسخت لدي منذ الأزل.. وخلصنا الى أن هذا قد يكون مرده الى أن كل الشخصيات الصومالية التي كنت اشاهدها على التلفزيون تتحدث العربية بطلاقة، لدرجة جعلتني اظن اهلنا في الصومال عربا.
حتى هذه المرحلة كان معظم ما أعرفه عن الصومال –اضافة الى أنها أرض المجاعات- هو ما رأيته في افلام مثل Black Hawk Down الذي يصور ما حل بقوات النخبة الأمريكية حين أرادت اغتيال محمد فرح عيديد، أحد أمراء الحرب الصوماليين، ليس رحمة بالصوماليين بل خوفا على مصالحها.
سألته عن حقيقة ما يجري في الصومال.. عن حركة الشباب المجاهدين، من تقاتل، ولماذا، وبدعم من مَن.
خلاصة كلام علي أكدت لي ما كنت اعتقده. اليكم الخلاصة:
قبل بروز حزب المحاكم الاسلامية الذي يترأسه شيخ شريف شيخ أحمد، كانت الصومال بقعة من العالم لا تتميز بفصول المجاعة التي لا تفارقها فحسب، بل أيضا بالصراعات المسلحة التي لم تتوقف منذ عقود. اطراف النزاع كانوا امراء الحرب. ببساطة، رجال لا يهمهم عقيدة أو مبدأ.. فقط الارباح المادية. تجارة سلاح ومخدرات وما شئت، كانت تضمن أن يظل أمراء الحرب امراء، والشعب عبيد يبحثون عن قوت يومهم في رمل الصومال القاحل.
جاءت المحاكم الاسلامية، حزب سياسي ذا خلفية إسلامية، وأعلن انه آن الأوان للقضاء على امراء الحرب. الشعب اصطف خلف المحاكم، ودعمها بكل فلس وبكل ساعد وبكل قطعة سلاح، لأن المحاكم احتكمت الى الشريعة الاسلامية ومنها صاغت مبادئها في ارسال الحكم العادل المنشود، والعدل بين الناس.
النتيجة كانت ان هزمت قوات المحاكم امراء الحرب وطردت معظمهم شر طردة، ونَعُم الصوماليون بسنين قصيرة من الرخاء والاستقرار. إلى أن عادت "الحكومة الفيدرالية الانتقالية" المدعومة من امراء الحرب الذين أضرت المحاكم بمصالحهم، ومن الغرب ومن اثيوبيا الجار المسيحي الذي تطوّعه اسرائيل كما تشاء، وهاجموا المحاكم بزعم انها "جماعة ارهابية". ائتلاف امراء الحرب (الذي سمي "تحالف حفظ السلام ومكافحة الإرهاب") دعمته أيضا وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بالمعلومات والسلاح، وقد فضحت ذلك الصحيفة البريطانية The Observer في كشف رسائل سرية اكدت توريد السلاح من شركات أمريكية الى التحالف.
أدى هذا الى هزيمة قوات المحاكم، تحت قصف القوات الاثيوبية والقاذفات الأمريكية الثقيلة، ولم تعد المحاكم ذاك الكيان السياسي المنظم كما كانت.
بعد فترة غير قصيرة من المفاوضات في ظل الرئيس عبد الله يوسف أحمد، اتسمت سنين حكمه بنفس الواقع الدموي، تم انتخاب شيخ شريف شيخ أحمد رئيسا للدولة بعد استقالة عبد الله يوسف أحمد، وتم توقيع اتفاق تقاسم للسلطة مع الحكومة الفدرالية السابقة، ودعمت شيخ أحمد في ذلك الجماعات الاسلامية المعتدلة التي قاتلت الى جانبه تحت راية المحاكم الاسلامية سابقا.
انسحبت القوات الافريقية والقوات الاثيوبية، وبدا أن البلاد أخيرا ستنعم بشيء من الاستقرار.
لكن جزءا من الفصائل المسلحة التي كانت تقاتل تحت راية المحاكم، لم تؤيد دخول شيخ شريف شيخ أحمد في حكومة مشتركة ضمت أيضا من كانوا سابقا في الحكومة الفدرالية.
اليوم، تخوض الصومال ورئيسها شيخ شريف شيخ أحمد حربا ضد رفاق سلاح الأمس. جماعات اسلامية "متطرفة"، يقال (وتقول هي) انها قاعدة، باتت تستهدف الصوماليين أنفسهم. الاخبار التي نسمعها اليوم عن قصف لبيوت وسكان عزل، وسط مجاعة قتلت الآلاف ولا زالت، ومنع او اعاقة جهود الاغاثة من قبل "حركة الشباب المجاهدين" التي كانت يوما جزءا من الفصائل المسلحة التابعة للمحاكم.
القاعدة –كما تسمى- تقاتل شيخ شريف شيخ احمد، لمجرد أنه دخل في حكومة ائتلافية مع أشخاص ليسوا ذوي خلفية اسلامية. هذا كافٍ لأن تعلن القاعدة الحرب على الشعب الصومالي بأسره، الذي اصطف خلف المحاكم الاسلامية. تقوم حركة الشباب المجاهدين بتجنيد أطفال وفتيان وتسليحهم –كما قال لي علي- لقتال الحكومة. ربما سقط من ضحايا القتال أكثر ممن ماتوا جوعا. وكأن القتل والدم المراق سيرسي أسس حكم إسلامي خالص.
لكن هناك الكثير من السلاح بيد حركة الشباب المجاهدين. من يدعمهم بالمال والسلاح؟ في مصلحة من يصب
سؤال……ليش شيخ احمد وافق ان يدخل بحكومه مشتركه مع غير المسلمين…كيف اعتمد على الشريعه بهذه الخطوه ( انتبه سؤالي لا ينبع من موافقتي لأفعال المجاهدين ) ؟؟. كمان سؤال ….. هل القاعده تدعي انها هي الاسلام الصحيح وبس ؟؟؟؟
اهلا بك اخي أمير. لم تكن الحكومة مكونة من غير مسلمين. كل الشعب الصومالي مسلم. بخصوص القاعدة، انا لم اقل انها تدعي انها هي الاسلام الصحيح في أي موضع. بارك الله فيك :)
عفوا الآن انتبهت. انا قصدت ان القاعدة تتبع منهجا يوحي بايمانها انها هي الاسلام الصحيح. فأفعالها، مثلا، قتل مسلمين آخرين لمجرد انتمائهم لاحزاب تخالفها في الرأي (مثل الحزب الاسلامي في العراق، وهو حركة ذات قاعدة عريضة عرف عن قادته التقوى والايمان بل وتبوأ المناصب الاكاديمية الرفيعة من اطباء واساتذة جامعات)، وهذا يعني اعتبارها منهجها الاسلامي هو وحده الصحيح، والباقي مرتدون وثنيون وعملاء، كما تصفهم هي.
أخي الحبيب .. بعد قراءة المقالة – وقد ظننتها جِدّية لما رأيته منك تجاه الإعلام المنحط عندنا في الداخل ووعيك في ذلك – لا استطيع أن أقول لك إلا أن اتق الله عزوجل .. لأن فعلك هذا فعل جسيم ولا تظننه بالسهل اليسير .. للأسباب الآتية :
1- إن هذا الكلام عند التصنيف يصنف أنه طعن في المجاهدين لا محالة
2- إن الكلام في المجاهدين دائما أينما كانوا وأيهم كانوا ينبغي أن يكون نصرة لهم ونصحا إن أخطؤوا ؛ لأنهم أولياء الله بلا شك وقد فضلهم الله على القاعدين .
3- تقريباً أكثر المعلومات في المقالة غير صحيحة وتفتقر للدقة ومخالفة للواقع واعتقد أن أي متابع -مسلم أو علماني- للقضية الصومالية – ولو كانت متابعته على قناة العربية – سيخالفك فيما كتبته ..
وعليه فإني أنصحك إن كنت سمعت هذا الكلام من مصدر أن لا تكون ممن قال رسول الله فيهم : “كفى بالمرء اثما إن يحدث بكل ما سمع ” – من حديث أبي هريرة في سنن أبي داوود . ولقوله : وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله – لا يلقي لها بالا – تهوي به في جهنم . والحديث عند البخاري من رواية ابي هريرة.
ولعلي أكتب لك بعض الأخطاء في مقالك نصحا ومحبة لك ..
أما قولك عن الشاهد! : “هرب من الصومال منتصف العقد الماضي” فهذا يعني أنه لم يشهد الأحداث التي تريدها !
وأما قولك : “الذي يصور ما حل بقوات النخبة الأمريكية” فاسأل الحاضر والباد ليقول لك أن من هشم رؤوس الأمريكان في التسعينات في الصومال هم مجاهدو اسامة ورجالاته وليس في ذلك ادعاء ..
وأما قولك : “حزب المحاكم الاسلامية الذي يترأسه شيخ شريف شيخ أحمد” أنت تبرز المحاكم على انها هي نفسها “شيخ شريف” وهذا خطأ لأنها ضمت تحالفا من الجماعات الاسلامية ومنها جماعة شريف الصوفية والتي لها صلات اخوانية فيما أعلم والتي تسمي نفسها “جماعة أهل السنة والجماعة” وكذلك الحزب الاسلامي الصومالي بزعامة طاهر أويس وحركة الشباب المجاهدين بزعامة آدم عيرو تقبله الله ، فالشباب جزء من المحاكم ..
واما قولك “ولم تعد المحاكم ذاك الكيان السياسي المنظم كما كانت” فقد تجاوزت عن حقائق تاريخية بالغة الأهمية في كشف الحقيقة ، فقد انفرطت المحاكم بعد أن لجأ “شيخ شريف إلى السفارة الأمريكية في كينيا وفر من المعركة وتولى يوم الزحف لينحاز إلى الأمريكان في سفارتهم في كينيا ..
وبقيت الجماعات في الصومال تجاهد في سبيل الله وعلى رأسها حركة الشباب والحزب الاسلامي
وأعجب منك إذ كيف يغيب عن عقلك المنفتح المستنير أن أمريكا هي من دعمت الهجوم الإثيوبي !! لأن هذه المعلومة كبرى في القضية .. ومقدمة صحيحة في كشف الخونة في أثناء القصة ..
واما قولك ” بعد فترة غير قصيرة من المفاوضات في ظل الرئيس عبد الله يوسف أحمد” هلا سألت نفسك : من الذي جاء “بالرئيس” يوسف احمد إلى الرئاسة الشكلية وما كانت وظيفة حينئذ ؟ أنا أجيبك إنه “كرزاي صومالي” نصبته أمريكا واثيوبيا .. ولا داعي لسفسطة وانكار الحقائق تعصبا فهو خلق مذموم ..
وأما قولك :”تسمت سنين حكمه بنفس الواقع الدموي” فكان الأولى بك أن تقول اتسمت سنين حكمه بمرحلة قتال وجهاد للقوات الصليبية الاثيوبية المحتلة ، ولقوات حلفه “الرئيس يوسف أحمد”
وأما قولك : “دعمت شيخ أحمد في ذلك الجماعات الاسلامية المعتدلة” للأسف فلم تدعمه الجماعات اسلامية ، بل وقف ضده الجناح الآخر من المحاكم المتمثل في الحزب الاسلامي بزعامة الشيخ الفاضل طاهر أويس .
وقولك :”جماعات اسلامية “متطرفة”” لماذا متطرفة ألأنها ليست على منهج الشيخ القرضاوي ؟ أم لأنها لم توال الأمريكان أم لأنها لم تقبل محتلا على بلدها سواء كان اسمه قوات اثيوبية أو كان اسمه قوات افريقية ؟ أم لأنها تطبق حكم جهاد الكافر وتطبق حكم جهاد المرتد (كما قال الشيخ نزار ريان تقبله الله أن معركة حماس -عند سيطرتها على غزة- مع فتح هي معركة مع الردة)
واما قولك : “يقال (وتقول هي) انها قاعدة” أقول لك هي ليست قاعدة ولكنها تنتمي لتيار السلفية الجهادية ، ولم تقل هي في يوم من الأيام أنها القاعدة
وأما قولك :”باتت تستهدف الصوماليين أنفسهم. الاخبار التي نسمعها اليوم عن قصف لبيوت وسكان عزل، وسط مجاعة قتلت الآلاف ولا زالت” فأين تبنت الحركة قصف البيوت والسكان العزل ؟!! وكلنا يعلم – حتى السي ان ان – الامريكية أن القصف هو من حلفاء “شريف ” القوات الافريقية المحتلة ، لذلك هذا ادعاء لا نقبله منك البتة !
وأما قولك :” ومنع او اعاقة جهود الاغاثة من قبل “حركة الشباب المجاهدين” ” فماذا تقول في هذا الخبر: “توزيع مساعدات على 4000 أسرة بمخيم آل ياسر بالتعاون مع الندوة العالمية للشباب الإسلامي(منظمة مساعدات سعودية) ” وهذا رابطه : http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=450349
وأعجب من قولك الأخير وكأنك جعلتهم حيوانات متوحشة أقل درجة من اليهود والأمريكان !!
هذا مخيم أقامته الحركة للنازحين : http://www.facebook.com/media/set/?set=a.107699499326118.15645.100002582060319&type=3
وهذا الرابط لتعلم حقيقة الأمر بالنسبة للمنظمات الامم المتحدة وحول جهود حركة الشباب في السنة السابقة : http://www.youtube.com/watch?v=yRcngtM8L6w
وأما قولك :”القاعدة –كما تسمى- تقاتل شيخ شريف شيخ احمد، لمجرد أنه دخل في حكومة ائتلافية مع أشخاص ليسوا ذوي خلفية اسلامية. ” فقلت لك سابقا ليست القاعدة ولكنها حركة الشباب المجاهدين والتي تعلن تأييدها للقاعدة من باب الاخوة الاسلامية والتناصر الديني كما تؤيد كل جماعة مجاهدة في العالم .
والحركة لم تقاتله لمجرد أنه دخل في حكومة ائتلافية …. بل قاتلته لما وقف في صف الصليبيين وقد تعهدت أمريكا بأن تدعم شيخ شريف .. ودعمته إعلاميا عن طريق مفتي المارينز وبالسلاح والمال ! ولذلك فإنهم عملوا بنصيحة الإمام “أسامة” تقبله الله عندما قال لهم “فشيخ شريف هذا حاله فيجب خلعه وقتاله ” لأن مظاهرة المشركين على المسلمين ناقض من نواقض الايمان كما هو اجماع علماء الاسلام وما نطق به صريح القرآن : ” ومن يتولهم منكم فإنه منهم” http://www.hanein.info/vb/imgcache/8/41496_hanein.info.jpg
وأما قولك : ” تعلن القاعدة الحرب على الشعب الصومالي بأسره” فأين أعلنت ذلك ؟ وأبشرك بأن حركة الشباب المجاهدين اليوم تسيطر على أغلب أراضي الصومال وقد انضم لها الحزب الاسلامي بزعامة الشيخ حسن طاهر أويس وقامت القبائل بمبايعة الحركة وتقوم الحركة بتطبيق الشريعة في كل مناحي الحياة وباقامة القضاء الشرعي وعملت على بناء المدارس ولها راديو واذاعة باسم اذاعة الأندلس ولها محطة تلفزيونية محلية ، وتقوم بتوزيع الزكاة على كل الصومال ,وقد وفقهم الله حتى نجحوا نجاحات باهرة في كثير منن القضايا لا تفري إلا كبد الأعداء .. وعندهم اساتذة جامعيين أقاموا جامعة باسم جامعة الشهيد عبد الله عزام
إلى أن ابتلاهم الله عز وجل بالمجاعة – وهذا كله بسبب تقصير المسلمين وخذلانهم لهم – وانظر الى ثناء الشيخ احمد النقيب الذي زار الصومال : http://www.youtube.com/watch?v=hywuxhEDsyo
وأما قولك : ” الشعب الصومالي بأسره، الذي اصطف خلف المحاكم الاسلامية ” وأنت تقصد خلف “شريف ” فأقول لك كلامك يخالف الواقع ولا يصدر إلا عن مسلم جاهل
واما قولك :” تقوم حركة الشباب المجاهدين بتجنيد أطفال وفتيان وتسليحهم –كما قال لي علي- لقتال الحكومة” فعلى فرض صحة ما يقول الشاهد الغائب ، أظنك تعرف قصة الفتيان معاذ ومعوذ اللذان قتلا أبا جهل في معركة بدر ، هل ستقول أن اقرار النبي لهم غير صحيح لأنه مخالف لوثيقة جنيف ؟!
هؤلاء المجاهدون كحال بقية المجاهدين في العالم إذا صدر منهم خطأشرعي فيجب علينا نصحهم ونصرتهم ولو بالدعاء
واما قولك :”لكن هناك الكثير من السلاح بيد حركة الشباب المجاهدين. من يدعمهم بالمال والسلاح؟”
وما أدراك أن لديهم الكثير هل زرتهم ؟ أقول لك بالعكس ، ينقصهم الكثير لمحاربة الصليبيين وحلفهم ، وأما من يدعممهم ؟ فأنا أستطيع أن أؤكد أن من يدعم ليس نفسه الذي يدعم شيخ شريف من الأمريكان والصليبيين :) وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ” وجعل رزقي تحت ظل رمحي ” مسند أحمد ، والمقصود في الغنائم .
السلام عليكم اخي الكريم. بارك الله فيك لمرورك. الواضح أنك مطلع بشكل كبير على مجريات الامور في الصومال، وبالتأكيد أكثر مني بكثير. وأنا اعترف ان معلوماتي عن ما يجري غير كافية لأن اكون وجهة نظر قوية تمكنني من الدفاع عنها باستماتة. المقالة أعلاه أساسها كلام الاخ علي الصومالي الذي حدثني، اضافة الى بعض المعلومات التي أعرفها أنا، ومعلومات أخرى اطلعت عليها من مصادر يمكن اعتبارها محايدة. الشاب نقل لي رسالة خلاصتها أن الشعب الصومالي في معظمه غير راضٍ عن حركة الشباب وقد ضاق ذرعا بها. في البداية حين كانت الشباب وباقي الجماعات في خندق واحد عملوا لصالح الشعب، كان الكل وراءهم. أما الآن فيقول أن كثيرا من الضحايا المدنيين يسقطون بنيران الشباب، الذين يحاولون “تطبيق الشريعة”. وأنا في تقديري أن تطبيق الشريعة لا يتم بإراقة دماء المسلمين، لكن هذا ما ألفته انا عن القاعدة وكثير من الحركات الاسلامية السلفية، وما يشير اليه بيان “دولة العراق الاسلامية” التي تستهدف المسلمين وتترك المحتلين (كما يظهر في البيان!) وما وافقه كلام الاخ علي وشهادته التي لا يمكن أن تقول عنها أنت انها منقوصة، فهو وإن كان خرج من الصومال فأهله لا زالوا هناك، وهو عالم بلا شك بما يجري، أعلم وأصدق بالنسبة لي من المواقع الاخبارية التابعة للشباب وغيرها. كثير من كلامك لا يمكنني الخوض فيه لافتقاري للمعلومات حوله، وللوقت الذي يتيح لي البحث والتقصي. وكثير منه فيه كلام ونقاش، وخاصة زعمك بأن شيخ شريف اصبح عميلا للأمريكان، وهو بلا شك موقف الشباب ودعايتهم. على أي حال، هذا ما قاله الاخ علي، شهادة نقلتها… القراء جميعا يملكون أدوات يخضعون من خلالها ما أقول للبحث والتأكد، وهو ما اشجعه أنا ومن أجله أكتب.. لا أملي اي فكرة على أحد، بل ادعوا الجميع للقراءة والبحث. مع تأكيدي الدائم على احترامي للغير وعدم نعتهم بالجهال كما فعلت أنت.
وبالنسبة لدولة العراق الاسلامية ، فإنها تقاتل الأمريكان وتقاتل عملاء الأمريكان : http://www.youtube.com/watch?v=ouZz0Fq5QOw
كنت اتمنى الا اشترك حتى ارى هذا الكابوس—-ولكن طمعا فيما سترسلونة من هدايا