تقرير وتصوير معاذ خطيب (الراصد al-rasid.com )
كيب تاون
شاركتُ اليوم في ندوة سياسية استضيفت فيها عضوة الكنيست حنين زعبي، كانت تحت عنوان "هل يمكن ان تكون دولة يهودية وديمقراطية"، والتي عقدت في مدينة كيب تاون في دولة جنوب افريقيا، وقامت على تنظيمها منظمة "شارع الشهداء المفتوح" المناصرة للقضية الفلسطينية، و"منتدى التضامن مع فلسطين"، في جامعة كيب تاون.
وقد شارك في الندوة الى جانب حنين زعبي، د. بينيامين توروك وهو عضو في برلمان جنوب افريقيا عن حزب "المجلس الوطني الافريقي ANC" الحاكم، الحزب الذي قاد الصراع ضد نظام الابرتهايد في جنوب افريقيا.
وقد تحدثت السيدة زعبي عن مجمل الوضع في اسرائيل والبيئة العنصرية التي تتنامى ضد السكان العرب، وتطرقت في حديثها الى القوانين العنصرية التي باتت تطرح بشكل متزايد في الفترة الأخيرة، وبينت كيف انها تتناقض جوهريا مع كون الدولة "دولة ديمقراطية".
ومن ناحية أخرى أكدت أن الحل المقترح "دولتين لشعبين" يجب أن يكون دولة فلسطينية، ودولة اخرى ديمقراطية ، وليس دولة يهودية، لأن يهودية الدولة تعني ببساطة انها لليهود فقط، وغيرهم سيعاني من التمييز والتضييق والحرمان.
كما وبينت السيدة زعبي اهمية المقاطعة بكافة اشكالها وصورها للتضييق على اسرائيل واجبارها على التسليم بأن هناك فلسطينيين باقون في ارضهم وان عليها منحهم كامل حقوقهم التي يستحقونها، لا فضلا وتكرّما من طرفها وإنما لكونهم سكانا اصليين عاشوا في فلسطين ولم يهاجروا إليها، بل هي التي هاجرت إليهم، كما قالت.
وقد شدد د. توروك في كلمته على اهمية القيام بخطوات عملية من قبل المجتمع الدولي تجاه اسرائيل وواجب المقاطعة لكونها وسيلة أثبتت نجاحها وفعاليتها في تجربة نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.
هذا وقد فتح المجال للحضور للإدلاء بآرائهم وملاحظاتهم وأسئلتهم حول النقاش، حيث لوحظ تفاعل كبير واهتمام بالقضية الفلسطينية من جانب الحضور الذي اشتمل على طلاب من جامعة كيب تاون، وناشطين سياسيين وجمهور من مناصري القضية الفلسطينية و من المنظمات الاسلامية والافريقية الناشطة.
يعطيك الف عافية اخي معاذ- حقا تقرير مميز ووافي ومهني
لا غبار عليه وكل الاحترام وايضا لتقبلك الاخر والمشاركة..
ريما حاج يحيى