مشاهدة وتلخيص للحلقة 1 من سلسلة تبث على قناة اسرائيلية فيها يقوم صحافي يهودي هو تسفي يــِحِزكـِـيلي بالتنكّر كمسلم ويقدّم تفاصيل حساسة من عمق التجمعات الاسلامية في دول أوروبا، تحت عنوان “الاسلام يسيطر على اوروبا”. اُسعد ان قمتم بضغط الاعلانات الظاهرة عبر المقالة ادناه لدعم الموقع.
من هو تسفي يحزكيلي؟
تسفي (تـْسفـِيكا) يــِحِزكـِـيلي (Zvi Yehezkeli) صحافي يهودي شهير أبوه من أصل عراقي وأمه من أصل كردي، خدم في الجيش الإسرائيلي في وحدة “ميتار” وهي وحدة مختارة من كتائب سلاح المدفعية. عمل أيضا في الشاباك (جهاز الاستخبارات العام-الداخلي) كحارس شخصي في خارج إسرائيل. درس اللغة العربية وعلوم الشرق الأوسط (وهو موضوع يُدرّس في الجامعات الاسرائيلية يغطي الدول العربية وكل ما يتعلق بها من امور اجتماعية وسياسية وثقافية ودينية ولغوية). حاليا يشغل تسفي وظيفة محرر الشؤون العربية في القناة الاسرائيلية العاشرة.
سلسلة “الله – الاسلام” هي سلسلة من 4 اجزاء فيها يتجول تسفي في دول اوروبية ويلتقي بابناء الجاليات العربية (المسلمة في معظمها) ، بل ويدخل بيوتهم ويتحدث الى الرجال والاطفال والنساء عن تفاصيل دقيقة من حياتهم في اوروبا، لهدف نهائي هو “تسليط الضوء على تفشي وسيطرة الاسلام في اوروبا”.
الحلقة الاولى معروضة أدناه، المحادثات فيها بالانجليزية او الفرنسية او العربية أو العبرية، مترجمة الى العبرية فقط.
…
فيما يلي تلخيص لنقاط مهمة من الحلقة الاولى، علما ان الحلقات تعرض كل يوم أربعاء.
تلخيص للحلقة الأولى في 10 نقاط
1- تبدأ الحلقة الاولى بخلفية فيها أعلام الدول الاوروبية ثم تتبدل وتحل محل نقوشها الأصلية جمل “لا اله الا الله محمد رسول الله”، في إشارة الى “سيطرة الاسلام على اوروبا” ، وهو ما يظهر في العنوان الفرعي للبرنامج خلال شارة المقدمة.
2- ثم تظهر مشاهد من الضفة الغربية ويظهر في بدايتها عنصر من عناصر أمن السلطة الوطنية الفلسطينية وهو يطلق النار في الهواء ويصرخ في وجه تسفي بأنه دخل هذه المرة إلى الضفة، لكنها المرة الأخيرة. وربما تكون هذه إشارة الى أن تسفي كان يعمل مراسلا في الضفة الغربية وغزة لحساب إذاعة الجيش الاسرائيلية قبل أن ينتقل للعمل في التلفزيون في 2002 بعد اندلاع انتفاضة الأقصى.
(( هذا المشهد الذي فيه يتم تهديد تسفيكا كان مسرحية طبعا. معروف ان تسفي كان مقربا من اجهزة فتح في رام الله، وكان يصول ويجول في الاراضي الفلسطينية بصفته “صحافيا”، مع انه خدم في الشاباك وقوات النخبة العسكرية ))
3- المشهد التالي يظهر فيه تسفي وهو يخرج من كيس معه عدة كوفيات فلسطينية مختلفة النقوش ويذكر الفرق بينها: “الفلسطينية الخليلية ” ثم “الاردنية الحمراء” ، ثم “الكوفية العرفاتية” ، وهي كالتي كان يلبسها الرئيس الراحل ياسر عرفات. لا شك أنه عمل أيضا كمستعرب (وحدة المستعربين الخاصة في الجيش الاسرائيلي تتسلل الى العمق الفلسطيني وتنفذ مهام خاصة) في فترة ما سابقا. يستعرض تسفي مظهره وشكل وجهه ولحيته ويقرر أن شكله الحالي مع لحية قصيرة هو الافضل ليكون الاقرب لشكل شخص عربي لا يثير الشكوك في داخل الجاليات العربية.
4- لا يذكر تسفي يحزكالي كيف يقدّم نفسه للعرب والمسلمين الذين يلتقي بهم، لكنه طبعا لا يقول إنه يهودي اسرائيلي، وهو يصرّح أنه لا يجرؤ ان يقول انه يهودي اسرائيلي، لأن ذلك سيشكل خطرا عليه وعلى مصوّره.
5- هو يتكلم لهجة عربية واضح انها غير أصلية، أي ان لغته الأم ليست عربية. لكن هذا لا يشكل مصدر شك بالنسبة للاشخاص الذين يلتقي بهم والذين –بكل غرابة- يثقون به جدا ويفتحون له بيوتهم على وسعها.
6- يلتقي بعرب مسلمين عراقيين وجزائريين ومغاربة وفلسطينيين، في السويد (مالمو) وفي فرنسا (مونفورميه) ويحدثوه عن تفاصيل حساسة: عن نظرتهم الى اهل اوروبا وعن نظرة اهل اوروبا إليهم؛ عن ظروف حياتهم وعن المشاكل التي تعترضهم؛ عن اسمائهم الكاملة ومن أين جاؤوا ولماذا، ومن بقي من أهلهم في ديارهم الأصلية؛ وعن نظرتهم الى دولهم العربية والى دولهم المضيفة؛ عن الظروف الأمنية داخل التجمعات السكانية العربية وعن غياب النظام وانتشار الجريمة وتجارة المخدرات.
7- يلتقي المراسل أيضا بجماعة من الفرنسيين اليمينيين الذين يفصحون صراحة عن رغبتهم الشديدة في وقف المد الاسلامي في اوروبا وبالذات في فرنسا، لدرجة أن احداهن تقول أن “الدولة الرومانية تآكلت من الداخل قبل أن تسقط بسبب الدخلاء البربر فيها” (وتقيس على ذلك أن فرنسا ستتآكل من الداخل أيضا بسبب المسلمين) ، ثم قالت “هؤلاء بربر.. هؤلاء سرطان” .. وهو نفس التشبيه الذي يطلقه على المسلمين كثير من قيادات اليهود في فلسطين.
8- يسلط تسفي الضوء كثيرا على اعمال العنف التي اندلعت بين السلطات والمهاجرين المسلمين وخاصة في فرنسا، في العام 2005. ومع أن الامر يقدّم بموضوعية طفيفة، لكن المحصلة هي أن الصورة التي تقدم للعرب والمسلمين المهاجرين هي صورة الأفراد العنيفين الحاقدين الناكرين لجميل الدول الاوروبية التي استضافتهم. لكن هذا للأسف ليس كلام المراسل، إنما كلام المسلمين انفسهم الذين يتحدثون انهم جاؤوا الى اروبوا ظناً منهم انها “جنـّة ووجدوها مليئة بالعرب” … “والجريمة والمخدرات والعنف”.
يتناول المراسل نقطة الصراع والمواجهات التي حصلت مؤخرا في اوروبا ، ويتساءل مع ضيوفه إن كان سببها العنصر الديني أو الاجتماعي (الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها المهاجرون العرب)؛ المهاجرون يقولون إن السبب هو التمييز والظروف الاجتماعية؛ أما الفرنسيون (الذين يُجري معهم مقابلات) فيقولون إن السبب مركب، ويؤكدون ان هناك جماعات اسلامية متطرفة تحاول توجيه جماهير المهاجرين في اتجاهات معيّنة و “تطريفهم” ، إن صح التعبير.
9- يتحدث المراسل ايضا الى رئيس بلدية مونفورميه الذي يقول له ان الجالية العربية تكرهه لأنها تعتبره “يمينيا إسلاموفوبياً (كارها للإسلام)”. في نهاية الحلقة يعترف رئيس بلدية مونفورميه الفرنسية إنه يهودي، فيقول له تسفي “ولماذا لم تخبرنا من قبل”.
10- في نهاية الحلقة تظهر مشاهد من مقابلة مع احد المسلمين الفرنسيين الذي يحدث المراسل اليهودي عن تعاليم أسامة بن لادن !! ولذلك فواضح أن الحلقة المقبلة ستتضمن تفاصيل خطيرة رواها المسلمون السذّج الى المراسل اليهودي المتنكر كمسلم، والذي اظهرت مشاهد من الحلقات القادمة أنه يدخل الى المساجد ويصلي معهم!!
11- في مقالة نشرت في احد المواقع الاسرائيلية الشهيرة، علّقت كاتبة المقالة بالقول إن “تسفيكا اظهر نفسه بمظهر البطل الذي قام بعملية تجسس في عمق العدوّ وخرج دون أن يصاب بأي أذى ليروي لنا قصته البطولية”.
مثير للاهتمام، لا ؟ :)
سنوافيكم بمحتوى الحلقة المقبلة الاربعاء المقبل إن شاء الله. ليتم اعلامكم حين ننشر مقالة الحلقة المقبلة، ادخلوا ايميلاتكم في المستطيل أدناه.
مشاهدة الحلقة الاولى
اسعد ان اعدتم نشر المقالة للفائدة !!
ممتاز يا معاذ بارك الله فيك
مثير للاهتمام طبعاَ .. وبالإنتظار ملخص الحلقة القادمة !
شىء مثير للاهتمام حقاً…! انا بإنتظار الحلقة القادمة
مثير للإهتمام حقاً ، وبين سذاجَـــة بعض العرب وخاصه اليمنيين -.-“
هذا نذل وحقير استغل طيبة المسلمين ودماثتهم وكرمهم ،،،،،
ووضع فلم اتمنى من الله ان يجعل هذا الفلم سبب في هداية اليهود
شكرا لك
وهل ما نشره هذا اليهودي سر دفين فالكل يعلم بهذه التوجهات والأراء من كل الأطراف الأسلامية واليهودية والأوربية
مع الاحترام لمجهودك وتعبك .. فى قضايا اهم بكتير تستاهل نشاطك وغيرتك على الاسلام .. ولكن هيك موضوع ما فيه اى خطر على الاسلام بالعكس ممكن يكون سبب في هدايه اعداء الاسلام والمسلمون فى اوروبا او اى مكان ليس لديهم ما يخفوه عن العالم .. فهم يفتخرون دائما بكل ما يفعلون ويقولون
لم أرَ اي شئ غريب مجرد بحث عن المسلمين وأحوالهم واليهود قاموا بدراسة الشعوب العربيه وهي في عقر دراها منذ زمن طويييييييل
وكما ورد ان الصحافي درس اللغة العربية وعلوم الشرق الأوسط (وهو موضوع يُدرّس في الجامعات الاسرائيلية يغطي الدول العربية وكل ما يتعلق بها من امور اجتماعية وسياسية وثقافية ودينية ولغوية) ..عفواً اي انا لا أحجم من جهودك لكن هذه هي الحقيقه ..ليت جميع العرب يسيرون عل نفس المنهج من التخطيط
والموضوعيه والنفس الطويل في إدارة الامور فهذا منهج المسلمين بالأاصل فتخلوا عنه وعن كل شئ والله المستعان..
برنامج خطير جدا … لعله ليس للتأثير على الناس في الخارج … بل ربما التأثير على الناس هنا في الداخل .. يالسفاقتهم .
شيء يحزن القلب ويفقعه .. الملاحظة انه تحدث اكثر عن المهاجرين .. وليس عن الاسلام كدين
ارى ان اليهود والمستشرقين يستعملون هذا الاسلوب كثيرا حيث يريك وضع المسلمين ويقول هذا هو الاسلام ولا يتحدث عن الاسلام كما امرنا به الله ورسوله محمد
عليه الصلاة والسلام… شيء مشين ما يحدث بالخارج لو ان الدعوة تشمر عن ساعديها هناك حيث هذه المناظر هي التي تأخر .. اوروبا المسلمة ..
لا حول ولا قوة الا بالله
مشكور اخي معاذ
ووفقك الله الي مايحبه ويرضاه
في انتظار جديدك
شكرا لك اختي وشكرا لمرورك الكريم الذي اتمنى ان يدوم ولا ينقطع :)