في البرازيل توفي قبل يومين اكثر من 220 شخص اختناقا بسبب حريق شب في أحد الملاهي الليلية. كلمة “ملهى ليلي” كلمة تلطيفية يُقصد بها “مكان ضيق جدا يحتشد فيه المئات من الشباب والشابات يرقصون ويسكرون وتلتصق اجسادهم ببعض”، والبقية تعرفونها جيدا.
خلال ثوانٍ معدودة شب حريق بفعل شعلة تستخدم في العروض..
كبر الحريق وبدأ الجميع يتدافع باتجاه المخرج الوحيد..
هي مسألة حياة أو موت، حرفياً.. قليلون تمكنوا من الخروج، وأما الباقون فقد قضوا سريعا بسبب الغازات السامة..
تخيّلوا شعور كل واحد فيهم وهو أو هي يحاول جاهدا الوصول إلى الضوء الأحمر الخافت البعيد الذي كتب عليه “Exit”..
هي Exit من الملهى، لكنها Entry إلى حياة جديدة..
في تلك اللحظات التي تخلع قلوب أشجع الشجعان، سكتت الموسيقى الصاخبة، وتساقطت الأجساد الراقصة جثثا هامدة، وسيطر على المكان صمت القبور.
اسم النادي هو Kiss… ويبدو أن القبل التي تبادلوها فيه كانت آخر قبلة في حياة كل واحد فيهم.
بالنسبة لي، لا أريد ان تُقبض روحي في نادي ليلي، وأسأل الله يتوفاني ساجدا وأن يحشرني مع الأبرار. قولوا آمين.
آمين …. فعلا كانت فاجعة بكل المقاييس، بغض النظر عن ماهية المكان هل يعقل ان يكون مكان يحتشد فيه 300 شخص بمدخل ومخرج واحد ؟
بعد هذا الحادث طرحت العديد من الأسئلة حول سلامة المنشئات البرازيلية خصوصا ان البلد سيحتضن كأس العالم قريبا
زرقنا الله واياكم خير العاقبة
My recent post مرة أخرى …. حلة جديدة وقالب جديد