وسائل الاعلام الاجنبية تتناقل تفاصيل قيام هذه المراهقة الكندية بشنق نفسها بعد فترة من العذاب النفسي. ما السبب؟ هو قيام احد اصدقائها بنشر صور لها خلال انخراطها في الفعل المحرّم والمُنكر خلال “لمّة” أصدقاء في بيت أحدهم، حين كان عمرها 15. نشر الصور على فيسبوك وفي المواقع، وأخيرا لم تعد تحتمل الفضيحة وانتحرت. أمها شنّت هجوما على الاشخاص الذين صوروها ونشروا الصور، لكن أليس حرياً بها أن تلوم نفسها أيضا لسوء تربيتها لابنتها؟
ما قفز في ذهني مباشرة وأنا اقرأ الخبر، هو: أليس هذا الخبر المؤسف نتيجة مباشرة للانحلال الخلقي الذي بات يتم تسويقه أيضا في مجتمعاتنا اليوم بدعوى “حقوق الإنسان” و”تحرير المرأة” و “حق المرأة في جسدها”، وحقها في أن تفعل ما تشاء كيفما تشاء وأينما تشاء؟؟
الإسلام يحرّم الاختلاط بين الجنسين في أماكن مغلقة لأسباب واضحة، والحادث هذا -ومئات آلاف الحوادث الأخرى- يجسّد هذه الأسباب. لكن رفاقنا الليبراليين والعلمانيين يسخرون من هذا التحريم، وكأن أحدهم يوسف الصدّيق أو إحداهنّ مريم البتول!
في مجتمعاتنا تنشط اليوم جمعيات (تدعمها للأسف الأحزاب “الليبرالية والعلمانية”) تزعم العمل للتوعية في امور حقوق الإنسان.. وجهودها في هذا الباب مشكورة، لكن بعضها أيضا تعمل على ترويج ثقافة الانحلال الخلقي والديني بصورة مبطّنة، كي يصبح عادياً جدا أن “تصاحب” الفتاة أو “يصاحب” الشاب ويخرجوا سوياً، بل وتصبح الفتاة ال “مش مصاحبة” هي الجاهلة والرجعية!! والنتيجة؟ هي ما قرأتم عنه أعلاه.
يسعدني ان تقرأ هذا الحوار في نفس الباب كتبته في مدوّنتي، عن الشعار “الفتاة حرة في جسدها”: http://personal.al-rasid.com/?p=3084