تهنئة للمسيحيين أبناء شعبي الفلسطيني الكرام …

تهنئة :  للمسيحيين أبناء شعبي الفلسطيني الكرام …

يأتي عيدكم هذا العام وقد غابت مظاهر الاحتفال عن كثيرٍ من أماكن احتفالكم المعتادة احتجاجاً على قيام الاحتلال بالتجرؤ أكثر وأكثر على مقدساتنا ومقدساتكم، وخاصة القدس الشّريف والمسجد الأقصى المبارك، وعلى الأوقاف المسيحية التي حصل عليها عبر وكلائه ومعاونيه ممّن يتجرأون على أموال الوقف المسيحي ويبيعونها للمحتلّ بأبخس الأثمان.

غدًا تحتفلون بمولد سيدنا المسيح بن مريم عليه السلام وتعتبرون يوم مولده علامة بدء عام جديد فكل عام وأنتم بخير.

نختلف ولكن…

صحيح أننا لا نشابهكم في كثير من أمور العقيدة، ولا نقرّها، لكننا نشابهكم ونرتبط معكم برابط الإنسانية والوطن والعروبة، ولا شك نقاسمكم في الأماني أن تكون هذه السنة أفضل من سابقتها والمستقبل لنا أفضل من الماضي.
فنحن كذلك نحب عيسى ابن مريم الطاهرة البتول كما نحب محمداً عليه الصلاة والسلام، وكما نحب ونجلّ ونعزّ موسى وإسحق وإبراهيم واسماعيل وغيرهم من الأنبياء والرّسل، علما أن سيدنا عيسى ذُكر في القرآن الكريم أكثر بكثير مما ذكر سيدنا محمد!

عيسى ومريم عليهما السلام في الإسلام

عن مريم وعن عيسى عليهما السلام وعن منزلتهما في القرآن الكريم:
((وإذ قالت الملائكة يامريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين ( 42 ) يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين)) … ((إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى بن مريم وجيهاً في الدنيا والآخرة ومن المقربين))

“ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون ( 35 )”. … “إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه” (النّساء)

وأما عن رفعه إلى السماء عليه السلام فقد قال الله عز وجل:
“إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك. ورافعك إليّ ومطهرك من الذين كفروا ، وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ..” (سورة آل عمران 55)

فكما أننا نؤمن بالمسيح نبياً كريماً مُرسلا من عند الله، نؤمن بأن محمداً كان كذلك نبيا كريما مرسلاً من عند الله، وكما أننا نعلّم أبناءنا سيرة المسيح عليه السلام وتعاليمه الحسنة، ندعوكم لدراسة سيرة محمد صلى الله عليه وسلم، وتدبّر آثاره وأقواله وسيرته الحسنة.

أمنياتنا…

نتمنى لكم أعياداً سعيدة ولنا ولأمتنا العربية والاسلامية خلاصًا قريبًا من الحكام الظَلَمة المستبدين الخونة، وأن نرى القدس قريبًا حُرّة خالية من غربان الاحتلال إن شاء الله

يمكن لكم جميعًا نشر المنشورة (شير) أو نسخها ونشرها بأسمائكم إن شئتم، لا حاجة للاستئذان.

ما رأيك بما قلتُه؟ أسعدني برأيك !!