الحُزن بوفاة شخصٍ عزيز هو محيطٌ قد تغرق فيه.
هو حزنٌ أقوى بكثير من الفرح
وأطول عمرًا من البهجة ومن المَسرّة وحتّى من السعادة.
فقد يكون الفرح “مؤقتًا ومخادعًا”، بينما هذا الحزن “باقٍ وحقيقي”،
وصعب التصنّع
وعميق، يضرب أعماق قلبك، يغيّر مجرى حياتك، ويؤثر على كل من حولك…
بل قد يدفعك لتمزيق قلوب من تحبّهم ويحبّونك !!!
قلتُ مرّة لصديق عزيز: لن ندرك قيمة اللحظات الحلوة إلا حين نعيش لحظات مرّة، ولا قيمة من نحبّهم إلا حين نفقدهم.
لكنّي الآن أدرك أن بعض اللحظات المرّة من شدة مرارتها وقسوتها، نفضّل أن لا نعيشها ولو ملأت اللحظات الحلوة بقيّة حياتنا ! وبعض الأشخاص نفضّل أن لا نفقدهم ولو سجدت لنا كل مخلوقات الله من بعدهم…
ومع كل ذلك…
المحيط… ليس حتمًا أن تغرق فيه…
فـقاوم أمواج الحزن بشجاعة وإصرار وعزم، ولا ترفض اليد التي تمتد إليك بالحُب والمؤازرة والدّعم!
وقد قيل: ليس الحزن سوى جدارٍ بين حديقتين !
المقالة نشرت أصلًا على صفحتي على فيسبوك