مفارقة عجيبة. قرأت خبرا نشرته وسائل الإعلام الأربعاء الماضي 10.2.2010، عن مقتل جندي إسرائيلي قرب حاجز زعترة ، المقام قريبا من مدينة نابلس الفلسطينية. حيث قام الفلسطيني بطعن الاسرائيلي وهو داخل سيارته، مما سبب انقلاب سيارة الجيب العسكري التي كان يقودها الجندي، وبعد ذلك وفاته.
يتبين لاحقا أن المقتول هو جندي من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، لكنه يتكلم اللغة العربية، واسمه إيهاب خطيب، درزي عمره 28 عاما من قرية المغار. أما قاتله فهو كما صرحت وسائل الإعلام ضابط في الشرطة الفلسطينية، واسمه محمد خطيب، من قرية يعبد القريبة من جنين.
اثنان يتكلمان العربية*، وهما من عائلة خطيب، يسكنون أرض فلسطين، الأول في الشرطة الفلسطينية، والثاني في الجيش الإسرائيلي، والأول قاتل والثاني مقتول.
هل ترون عمق المفارقات في ذلك السطر؟
* لم أقل إن كلاهما عربيان، فكثير من الدروز في فلسطين المحتلة لا يعرفون أنفسهم على أنهم عرب بل على أنهم إسرائيليون.