هل تحول حزب عزمي بشارة "التجمع الوطني" الى حزب اسلاموفوبي فاشي؟

قبل كل شيء.. ارجو من الجميع التوقيع على العريضة.. لا يجب أن نكتفي بالادانة والشجب.. يجب أن نضع حدا لهذه الغوغائية. اضغط هنا للتوقيع على العريضة (نصف دقيقة فقط!)

ثاني شيء.. هذه المقالة تمثل موقف الراصد (معاذ خطيب) ولا أحد غيره، لا تمثل أي جهة او طرف كان. هذه مدوّنتي الشخصية، لا تخضع ولا تتبع ولا تنطق باسم أحد، سواي، مما اقتضى التنويه، وبالبنط العريض.

طيلة يوم أمس كنت مشغولا (لا شغلة ولا عملة الله وكيلكو) بمحاولة استيعاب المنزلق الخطير الذي نزل إليه الحزب السياسي الذي أسسه د. عزمي بشارة “التجمع الوطني الديمقراطي” ، وهو حزب اسرائيلي بوجوه فلسطينية، تأسس بهدف المشاركة في انتخابات الكنيست الصهيونية في 1996.

قام الموقع الاعلامي المسمى “عرب48” التابع للتجمع الوطني الديمقراطي والناطق باسمه بنشر عدة مواد أقل ما يقال فيها أنها جزء من ظاهرة الاسلاموفوبيا* التي بدأت تنبت مثل الفقع السام هنا وهناك في عالمنا العربي.

الكاريكاتير الأول الذي نشره الموقع، يصوّر مرشّحا من مرشحي الاخوان محاطا بأربع سيدات يلبسن النقاب، تظهر عليهن ملامح الخوف، فيما يبدو المرشح مزهوا بنفسه، يمسك مسبحة، ويلبس شورط، وكتب فوق الكاريكاتير “في حالة تولي اخ من الاخوان رئاسة الجمهورية”. والسؤال الأول.. لو فاز العلمانيون، هل كان موقع عرب48 سيضع كاريكاتير يظهر فيه “الاخ” الليبرالي وحوله 4 نساء بملابس البحر؟؟

ما هي المشكلة في الكاريكاتير؟

الكاريكاتير لا يسخر من الإخوان المسلمين او من مرشّح بعينه (وقد نتقبل هذا على مبدأ “حرية الرأي” مع ان الإخوان المسلمون هم آخر من يمكن السخرية منهم) بل يسخر من قيم إسلامية راسخة أصلها القرآن الكريم، والسنة النبوية.

1- النقاب أو اللباس الاسلامي الذي يسخر منه الكاريكاتير ورد في آية قرآنية انزلت من سبع سموات، كلنا يعرفها.

2- الزوجات الأربع اللائي يحل للمسلم ان يتزوجهن شرط أن يعدل بينهن، هو حق تكفله آية كريمة قالها الله عز وجل. ويبدو ان القومجيين الليبراليين باتو يتمنّون أن هناك آية تحرم تعدد الزوجات لكن تحلل تعدد الغيرل-فريندات. علما أن نساء الإخوان في مصر إن لم تكن احداهن طبيبية فهي مهندسة، وإلم تكن مهندسة فهي محامية، وإلم تكن محامية فمربية أجيال طالما سعى نظام مبارك وحلفاؤه القوميين العلمانيين الذين عاشوا تحت كنفه بتجهيلهم.

3- أما اللحية فهي من السنة النبوية، يطلقها المسلمون اقتداء بنبيهم الكريم، والسخرية منها هي سخرية من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ومن تعاليمه السامية، التي يفضّل حزب التجمع أقوال عبد الناصر عليها.

حدثت موجة انتقاد عارمة على الشبكات الاجتماعية، حتى من قبل تجمعيين قالوا أنهم أيضا ضد النشر، مع أنهم فئة قليلة، أكاد اعدهم على اصابعي. والمشكلة الأكبر انه بدلا من التراجع عن الفعل الدنيئ وحذف الكاريكاتير على الاقل وهو ما كان كفيلا بتهدئة النفوس والخواطر ووأد المشكلة في مهدها، قام موقع عرب48 بنشر صورة أخرى تسخر من المسلمين المتدينين، عنوانها “رَبّي المُخ قبل ما تربي اللحية”.. ما معناه أن المتدينين الملتحين مجانين متخلفون لا عقول لهم (شاهده ادناه)…

ومع التأكيد على أهمية هذا الفعل كي نعرف جيدا حقيقة اولئك.. صدقوني لو حصلت انتخابات عندنا وفاز الليبراليون بصورة نزيهة وشريفة.. وكانت هذه ارادة الناس.. لن أحقد عليهم ولن أنال منهم .. اما هم.. فانظروا ماذا يفعلون.. مجموعة من الحرباوات التي تغير لونها طبقا للظروف..
مع احترامنا واستثنائنا لكل فرد في التجمع يرفض هذه الوقاحة والسفالة..

ما استنتجته أنا من هذا الفعل غير المسبوق هو:

1- أنني شخصيا كنت مخدوعا بهم، ظننتهم أهلا للاحترام والأخوة على مبدأ “الوحدة الوطنية” التي يتقنون هم جيدا التغنّي بها، وتبين لي أن كثيرا من  التجمعيين ما هم إلا شلة من المنافقين الكذابين المدلسين، يظهرون لك عكس ما يخفون، يرددون الوحدة الوطنية ويمارسون عكسها تماما من خلال افعال وأقوال ونشر مواد لا تعمل إلا على ضرب الوحدة ووئدها.

2- التجمع حزب يغسل ادمغة خرفانه، ليست المشكلة الوحيدة ان كثيرا من ابناء “شبيبتهم” يصبح أحدهم ناشطا سياسيا له صولاته وجولاته بفضل تلك الفتاة التي انضمت للتجمع (بشهادة تجمعيين سابقين)، بل تتم تربيتهم دون أن يعوا على التنكر للقيم الاسلامية التي نشأ معظمهم عليها في مجتمعنا الفلسطيني المحافظ، تقديس ما يقوله عبد الناصر.. والسخرية مما يقوله الله عز وجل.

3- فهمت مدى المأساة التي يعيشها التجمعيون وكل القومجيين والليبراليين العرب، فالمصيبة التي حلت بهم في كل عالمنا العربي أكبر من أن يستوعبوها، فتراهم يخبطون ذات اليمين وذات الشمال، في محاولات بائسة لن تجر عليهم سوى مزيدا من المآسي.

4- من التجمعيين من هم لا زالوا محترمين للإسلام وتعاليمه الأصيلة التي تسموا بالإنسان وتعلمه العدل والقسط والإحسان حتى مع من يختلف في رأيه معهم، لكن هؤلاء أما يخرسون ولا يجرأون على قول كلمة الحق كي يظهروا كمتنوّرين ليبراليين تقدميين، لا رجعيين متخلفين متقوقعين؛ أو انهم حاولوا قول كلمة الحق، لكنهم “ما مانوش على إشي” اصحاب القرار الأخير هم اصحاب السطوة، وهم من يقرر نشر مواد اسلاموفوبية سافلة كالتي نشرت.

اقول لهؤلاء.. هذا دليل على توجه حزبكم وأن أساسه هو العلمانية اللا-دينية المعادية للدين والقيم، وأنصحكم بأن تراجعوا حسابتكم إن كانت بقيت فيكم ذرة من غيرة وحميّة على دينكم وقرآنكم ونبيّكم الكريم، وتعلمون جيدا أن العرب لم تقم لهم قائمة ولم يعزوا بعد ذل إلا بعد ان آمنوا بهذا الدين وعملوا بالقرآن وابتعوا سنة محمد الأمين، فهل تتعظون؟

 

هذه هدية لموقع عرب48 وانصحه ان يضع الشعار “اسلاموفوبيو48” مكان شعاره الحالي الممل، بعد تبنيه لتلك المواد المسيئة، اهديها لكل الاسلاموفوبيين الحلوين الأمامير المتنوّرين الذين يتغنوا بالديمقراطية ما دامت تخدم مصالحهم، لكن حين يصعد الإسلاميون يلعنوا أبو الي جابها.

ارجو من الجميع اعادة نشرها كي يعلم الجميع حقيقة اولئك القومجيين والليبراليين والعلمانيين، وكلها أسماء لنفس الفقع السام.

 

اسلاموفوبيا Islamophobia لمن لا يعلم، هي كراهية الإسلام والإسلاميين