رسالتي المصوّرة الى الدكتور فلان في أوروبا.. عارٌ عليك !

ملاحظة استباقية: قلت وأؤكد، عدد قليل جدا من طلابنا الاعزاء يفعلون هذا الفعل المنكر، ولا أقصد بهذه الرسالة أي شخص بعينه، انما قصدت استنكار الظاهرة الموجودة فعلا والتي رأيتها شخصيا عند أكثر من 3 طلاب، هداهم الله واعادهم سالمين غانمين بالشهادة ان شاء الله.

ظاهرة جديدة ومؤسفة بتنا نشاهدها على الفيسبوك من عدد قليل من شبابنا صغار السن الذين يدرسون الطب في جامعات أوروبا. صُدمت صدمة كبيرة حين رأيت احد الشباب الذين اعرفهم، وقد نشر في صفحته على الفيسبوك صورة له مع فتاة اوروبية، زميلته في الدراسة. عفواً ، لم تكن صورة واحدة بل عدة صور، في أوضاع “حميمية ” جدا !! صورة لهما وهما يأكلان سوية، صورة وهما جالسان في احضان بعضهما البعض، وصور أخرى أستحي من التفصيل فيها !!! كان ناقصاً فقط ان يضع ايضا صورا له وهو يقوم بتقبيلها، وبناء على الصور التي قام بنشرها، أنا متأكد ان لديه صورا كهذه، لكنه لم ينشرها ” كي لا يخدش مشاعر الجمهور” !!
أين وصلنا يا ناس ؟؟ اعرف ان كثيرا من الطلاب العرب في الخارج يُصادقون بل ويقيمون علاقات محرّمة مع فتيات اوروبيات، لكن حتى وقت غير بعيد، كان الشخص يتحفـّظ على الأمر ويبقيه سراً ولا يُطلع الناس عليه احتراما لأبيه، لأمه، للناس. فلماذا صار احدهم ينشر ذلك على الملأ، دون حياء ولا خجل ولا خشية ؟ بل إن طالب الطب العربي (بالذات في ايطاليا) الذي لا يضع صورة له مع “صديقته” الأوروبية صار يعتبر ناقصاً مشكوك في رجولته!!

هل يفخر مثلا بأنه استطاع ان “يأسر قلب تلك الفتاة الحسناء” ولذلك نشر صور بطولاته على الفيسبوك؟
هل هي بطولة ان تدعو فتاة الى العشاء وتدفع حسابها ثم تستغل ذلك وتقوم بالتقاط الصور ثم تنشرها على الفيسبوك لتبرهن على فحولتك ؟؟؟
هل يكدح أبوك ويشقى في عمله ويظل باله مشغولا بك طيلة 6 سنوات ليجمع لك المال اللازم للدراسة، كي تذهب لتصادق الطليانيات وتقيم معهن علاقات محرّمة يرفضها الله والشرع والناس؟
لو أن لك اختاً تدرس في جامعات بلادنا، هل تقبل أن تقوم اختك بالتقاط صور “حميمية” مع زملائها وتنشرها على الفيسبوك؟؟
أخوك الصغير الذي ربما يعتبرك قدوة له، ماذا سيفكر وماذا سيستنتج وماذا سيتعلّم حين يرى صورك تلك؟
غداً حين تعود للبلاد بالشهادة ان شاء الله، وسيتمم ابوك فرحة تخرّجك بتزويجك، هل ستحذف تلك الصور حينها أم ستبقيها من باب ” وشو فيها ” ؟؟

وأنت ايها الأب الكريم، لا شك انك سمعت وعرفت بما ينشره ابنك، فهل تعتبر ذلك “تحررا” و “تفتــّحاً” و “تطوّراً”؟؟ يعني هو ابنك مش رح يتخرج ويصير “الدكتور فلان” ، إلا إن عـَـبَـط طليانية وتصوّر معها ؟

يا اخي الطالب، يا أخي أبو الطالب، هذا ليس من عاداتنا وقيمنا واخلاقنا الاسلامية والعربية فليقم كل شخص ومن موقعه بواجبه بأن يـَـنهى عن هذه الظاهرة وغيرها من الظواهر الاخرى السيئة التي نراها في الفيسبوك، الذي صار (شئنا أم أبينا) نموذجا مصغرا لقريتنا ولكل قرانا ومدننا العربية، ودليلا على السلوكيات الشاذة وغير المقبولة التي باتت تظهر في مجتمعنا وقليلا ما يستنكرها الناس !

معاذ خطيب– الراصد Al-Rasid.com)

5 تعليقات

  1. موقع رائع سدد الله خطاكم

  2. بوركت اخي معاذ على ما قدمت فعلاً …ظاهرة فُتح النقاش فيها امامي عدة مرات وعندما أقول رأيي وأدلي به (مع ان الشخص الذي امامي هو من يكون طالب برأيي) يشهر لسانه عليَّ وكأنه في معركة (طيب يا اخي يا اختي انتَ أو إنتِ اللي طلبتي مني رأيي)

    • حتى أنه في إحدى المرات كان النقاش مفتوحاً مع شخص يعتبر في مجتمعنا واعي ومثقف ومربي اجيال (يعني أستاذ ) واستغربت كثيراً من ردة فعله حتى اصبحت اشك في نفسي وفي مبادئي والقيم التي تربيت عليها…. حبذا لو كنت لم اسمع ما قال على الاقل حتى تبقى الصورة الرائعه التي كنت قد رسمتها في عقلي له…

ما رأيك بما قلتُه؟ أسعدني برأيك !!