لم تمض خمس دقائق بعد أن خرج الرجل من شقته إلا وأحد الجيران الذي أوكل له مهمة مراقبة زوجته يتصل ويخبره أن رجلاً طرق باب بيته وأن زوجته سمحت له بالدخول.
غلى الدم في رأسه، وعاد من فوره وسيارته تنهب الأرض نهباً، وصل البيت ، أوقف السيارة في منتصف الشارع، وركض إلى باب بيته، فتحه بقوّة واندفع داخلاً وقد كوّر قبضته وجهّزها لكي تنهال على رأس زوجته ورأس عشيقها. وهناك وقعت عيناه على زوجته وقد جلس قبالتها الرّجل، وكلاهما ينظر إليه باستغراب وتساؤل عن سبب اندفاعه وغضبه الواضح. كان أخوها.
كتم غيظه وحاول التظاهر بأنه عاد غاضباً لأنه نسي جوّاله.
عاد إلى سيارته ومن ثم توجه إلى شقّته الأخرى، حيث كانت عشيقته تنتظره.
الوسومقصة-قصيرة-جدا