يُفترض أن عيد استقلال إسرائيل يأتي في نفس يوم نكبة الشعب الفلسطيني. لكن مثلاً، عيد استقلال دولة إسرائيل الـ69 الذي احتفلوا هذه السنة في تاريخ 2.5.2017 لا يُصادف تاريخ ذكرى النكبة الفلسطينية في 15.5.2017. لماذا؟
السبب هو أن اليهود يحتفلون بـ “عيد الاستقلال” (احتلال فلسطين) حسب التقويم العبري وليس الميلادي. فالاستقلال الأول وقع في اليوم الخامس من الشهر الثامن (أيار) من السنة 5708 في التقويم العبري، والذي صادف التاريخ 14.5.1948 في التقويم الميلادي.
أما ذكرى النكبة فيقوم الفلسطينيون بإحيائها في التاريخ الميلادي 15.5 من كل عام ميلادي، وليس عبري.
لكن لماذا 15.5 وليس 14.5 ؟
لأن 15.5 هو اليوم الذي تلى “الاستقلال”، ذلك أن دافيد بن جوريون أعلن الاستقلال في يوم 14.5، وبعد 8 ساعات غادر آخر جندي بريطاني بلادنا المحتلة، ثم بدأت العصابات الصهيونية في يوم 15 حرب الإبادة والتطهير العرقي ضد الفلسطينيين، في فصول دموية من النكبة التي في الحقيقة لا زالت مستمرّة حتى اليوم.
فبكلمات اخرى، يفترض ان يوم الاستقلال هو نفس يوم النكبة لكنه ليس كذلك لأن تحديد يوم الاستقلال يتم وفق التقويم العبري بينما يوم النكبة حسب الميلادي، وبالتالي فالتاريخ (الميلادي) للاستقلال يختلف كل عام، بينما يظل نفسه بالنسبة لذكرى النكبة.
وهم للمناسبة لم يشبعوا من نكبة الـ488 بل وارتكبوا ولا زالو نكبات أخرى تلحق بنا كل يوم، ومن يسمع تصريحات المسؤولين الإسرائيليين يُدرك أن هناك نكبات أخرى على الطريق.
لكن نقول لهم بالفصحى هيهات هيهات ، وبالعاميّة طز فيكو.
حسبي الله ونعم الوكيل فيهم