الشيخ الذي كذبوا عليه ووضعوه مع فتاة خلعت ثيابها وقالت "بحقلي ألبس شو بدي"

هذه المقالة والفيديو تبين حقيقة عملية ” النـّصب ” التي وقع بها الشيخ رشاد أبو الوليد الذي قال في مقطع فيديو “بحقلي اصلي في الأقصى” وجاءت بعده الفتاة التي خلعت ملابسها وقالت “بحقلي البس شو بدي”..

كنت قد انتقدت في مقالتي السابقة (هنا) قيام جمعية اعلام المرتبطة بحزب التجمع الوطني الديمقراطي، بنشر فيديو، بيّنت انه يدعو للتحلل من القيم الفاضلة والعادات النبيلة والاسس الاخلاقية الاسلامية والعربية.

وطبعا هاجمني مِن التجمعيين مَن هاجمني، وسبنـّي من سبني ، بل ووصل الامر للتطاول بشتائم مقذعة بحق الله عز وجل ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم نشرت هنا في المدونة وفي الفيسبوك. وكل ذلك يعكس أننا وضعنا يدنا على الجرح، واننا كنا صادقين في طرحنا.

الشيخ رشاد

عموما، يبدو ان هناك تطورات. فبعد ان رأى احد الاخوة الكرام المتابعين لمدونتي هذه (الراصد) مقالتي الاولى ونقدي، قام بالتوجه للشيخ الكريم الذي يظهر في الفيديو وهو الشيخ رشاد إمام المسجد الكبير (الجريني) في مدينة حيفا، كما اخبرني اخي يزيد حاج.
ما يلي كلام الاخ يزيد

الشيخ الي بطلع بحكي وبقول بحقلي أصلي بالأقصى هو الشيخ رشاد إمام المسجد الكبير(الجريني) بحيفا.. فاتصلت به واستفسرت عن هذا الموقف وهذا المقطع من الفيديو فتفاجئتُ انه لا يعرف شيئا عنه وحتى أنه لا يعرف ما هو اليوتيوب…ووصفت له المقطع وماذا يجري به فتأسّف وقال لا حول ولا قوة الا بالله….فقلت له كيف فعلوا بك هذا قال لي جائني مجموعة شبان وقالوا لي مارايك ان تتكلم عن الاقصى
فتكلمت. (انتهى الاقتباس)

وفي رسالة لاحقة اخبرني الاخ يزيد ما يلي

الذي حصل معي اخي معاذ ان الشيخ البارحة عاود الاتصال بي يبثني الهم الذي اصابه الليلة الفائته وقلي بالعربي معرفتش انام الليل…..وكان متضايق كثيرا ……اتصل بي لاحقا لكي أخبره كيف يشاهد الفيديو ( فالشيخ جدا بسيط وحتى لا يعرف لليوتيوب) ….شاهد المقطع كله وتضايق اكثر..قال لي انهم قالو له ان هذا المقطع بدنا ننشروا باوروبا وفيو كتير مثقفين فشو رايك تحكي اشي عن الاقصى عشان نفرجي مطالبنا لاوروبا بمناسبة يوم الصحافة العالمي.. فوافق. (انتهى الاقتباس)

هذه هي القصة إذا. لم يشرحوا للشيخ الكريم ان فتاة ستخلع بعض ملابسها قائلة “حقي ألبس شو بدي”، وستظهر بالفيديو قبله مباشرة (بالصدفة !!!)، ولو اخبروه ما كان ليقبل ان يكون جزءاً من هذا المشروع القبيح بكل تأكيد.

اليوم قام الاخ الكريم المتابع لمدونتي هذه والذي قام بالتعقيب تحت اسم “الشيخ ابو الوليد” (ولست متأكدا ان كان هو الشيخ نفسه ام شخص ينوب عنه) قام بالتعليق على المقالة الاولى ونشر فيها رابط الفيديو الذي قام بتسجيله ورفعه خصيصا ، كما وعدنا سابقا، وفيه يبين شيخنا الفاضل الحقيقة، بارك الله فيه واعانه وثبـّـتهه على الحق

هذا هو الفيديو، مع اعتذار الاخ عن جودة التصوير المنخفضة. هناك نقطة هامة جدا جدا جد !!  اقرأها اسفل الفيديو

 

أوروبا !!

ماذا يعني ان يقول القائمون على الفلم للشيخ انه من خلال الفلم “سوف نعرض مطالبنا على اوروبا” ؟؟ هل قصدوا مثلا ان الحكومات الاوروبية ستطلع على الفلم الذي تقول فيه الفتاة “حقي ألبس شو بدي” او الذي يقول فيه الشاب “حقي أحكي شو بدي” ؟؟ طيب.. وبعدين.. وبماذا يعنيها ذلك ؟
أنا اخبركم بشيء لم اشأ بداية ان اتكلم فيه لكني اجدني مرغما.

مؤسسة اعلام، مثل كثير من المؤسسات التابعة للتجمع الوطني الديمقراطي، والجبهة الشيوعية، تحصل على تمويل من صناديق مالية مانحة في اوروبا وامريكا. هذه عبارة عن مؤسسات حكومية وغير حكومية تمنح مساعدات مالية (مبالغ ضخمة) تخصص للجمعيات الناشطة في العالم العربي، والتي تقول انها تعمل على تعزيز “الديمقراطية والتسامح والحريات ومن ضمنها الحريات الفردية والجنسية” .
إعلام واحدة من هذه الجمعيات. ولذلك نجد أن عليها ان تلتزم بأجندات خارجية تمليها عليها صناديق الدعم الاوروبية. معلوم ان كل مؤسسة من هذا النوع (تسمى مؤسسات المجتمع المدني)، تقدم تقارير رسمية سنوية لصناديق الدعم، تفصل فيها المشاريع التي قامت فيها، والمبالغ التي صرفتها وأين صرفتها.
لو لم تلتزم هذه المؤسسات بأجندات صناديق الدعم الاوروبية، سوف يقطع عنها التمويل مباشرة.

ماذا يعني كل هذا؟

يعني ان جزءا من نشاط مؤسسة اعلام ومؤسسات غيرها هي –للأسف الشديد- تنفيذ لمصالح وأجندات خارجية. ولا اقول ان الاجندات الخارجية سيئة كلها. لا طبعا. فمثلا، تقوم مؤسسة اعلام ايضا على تحضير برامج لتأهيل الصحافيين في مجالات معينة، وهذا امر ممتاز ومحمود تشكر عليه. وكذلك الامر في المؤسسات الاخرى، فبعضها يساهم في التنمية والتطوير في جوانب معيّنة فعلا، علينا ان نكون منصفين.
ولذلك نحن لا ندعوا لمقاطعتها، لكنا ندعوها لأن تلتزم بما هو سائد في مجتمعاتنا وأن لا تخالف وتعمل على تقويض موروثنا الاخلاقي والقيمي الاسلامي والعربي. فحين يتعلق الامر بامور تتناقض مع مبادئنا وعاداتنا وتقاليد مجتمعنا، والاسس الاخلاقية والدينية التي قام عليها المجتمع، فإن هذا يصبح امرا خطيرا جدا.

قبل فترة غير بعيدة انفجرت قنبلة اعلامية في مصر (بعد سقوط النظام) ، واعتقل عدد كبير من النشطاء الذين تبين انهم يعملون في مؤسسات مصرية في ظاهرها، لكنها تعمل وتتلقى تمويلا خفيا من الولايات المتحدة الامريكية. كثير من النشطاء هم من حركة “6 أبريل” الليبرالية وهي من ضمن الجمعيات التي اتهمت بالحصول على اموال خارجية. ما هي حركة 6 أبريل؟ هل تذكرون الخبر الذي شاع عن الفتاة المصرية التي نشرت صورها عارية في موقعها على الانترنت، تحت شعار “انا حرّة في جسدي”؟ هي من حركة 6 أبريل العلمانية التي تؤمن بالليبرالية والتحرر من ما تسميه “قيودا” مجتمعية رجعية، ولا تعني بذلك سوى الاخلاق الاصيلة العربية والاسلامية، وهي تتلقى تمويلا امريكيا لنشر مثل هذه الافكار في المجتمع المصري

هناك مؤسسات اخرى ناشطة في مناطقنا في الداخل، تدعوا صراحة للاباحية الجنسية والشذوذ الجنسي. سنفضحها قريبا ان شاء الله، وهي طبعا تحصل على تمويل خارجي أيضا.

الخلاصة: الفيديو تم اعداده بصورة ترضي الممّول الاجنبي الذي سيدفع تكاليف اعداد الفيديو وتصويره وترويجه. ولذلك كان مهما ان يتضمن شيئا عن “الحق في ان تلبس الفتاة ما تشاء.. وتحب من تشاء.. وتقوم بتقبيل من تشاء في اي مكان تشاء”.. فهو ما يريده الامريكي او الاوروبي…
وهل يريد الامريكي والاوروبي بنا كشعوب مسلمة وعربية خيرا ؟؟؟

الجواب اتركه لكم

 

مقالتي الأخيرة:

فيديو: مشاركتي في مباريات المبارزة بالسيف بين نادي جامعتنا ونادي جامعة ستيلينبوش