شخصياتي

بعد حذف حساباتي على فيسبوك واحتمال حذف كل حساباتي الأخرى بسبب العمل المنظم الذي تقوده جمعيات النسوية ودعم الششششش... في مجتمعنا الفلسطيني.

الحُزن بوفاة شخصٍ عزيز هو محيطٌ قد تغرق فيه.هو حزنٌ أقوى بكثير من الفرحوأطول عمرًا من البهجة ومن المَسرّة وحتّى من السعادة.فقد يكون الفرح “مؤقتًا ومخادعًا”، بينما هذا الحزن “باقٍ وحقيقي”، وصعب التصنّعوعميق، يضرب أعماق قلبك، يغيّر مجرى حياتك، ويؤثر على كل من حولك… بل قد يدفعك لتمزيق قلوب من تحبّهم ويحبّونك !!!قلتُ مرّة لصديق عزيز: لن ندرك قيمة اللحظات الحلوة إلا …

أنتظر زيارتك كل ليلة تدخلين عليّ حجرتي، تدورين حول سريري، وبيديك الحانيتين تداعبينني أنام فقط على ايقاع صوتك الرّخيم ولا يغمض جفني في عتمة الليل البهيم إلا بعد أن أراكِ كيف السبيل إلى الخلاص منك؟ من عنادك وإبائك وصمودك ؟ تحومين حولي تتحايلين عليّ لأطلّ برأسي وأفتح عيوني… وقبل أن أنام تخترقين كل حصوني… أجهزة الاستشعار الخاصة والأسلحة الدفاعية الفتاكة …

أسكن في إحدى قرى الجليل الفلسطيني المحتل عام48. اليوم وفي طريقي للمسجد لأداء صلاة العصر رأيت منظراً غير مألوفِ إذ كانت قافلة من طلاب الصفوف الأولى تسير في أرجاء قريتنا الوادعة، ومعها مرشدون من المعلمين البالغين والمعلّمات الرّاشدات، الذين بدا واضحاً أنهم ليسوا من العرب. بل إن ملابسهم أشارت إلى أنهم من يهود المستوطنات الذين يُعرف عنهم حقدهم على العرب والمسلمين وكراهيتهم اللا-متناهية لكل من خلق …

لما كنت في الجامعة، كان يُنظر لطلاّب كليّة اللغة الانجليزية على أنهم أصحاب البريستيج الأعلى من بين طلاب باقي الأقسام. الرياضيات، الإحصاء، التدريس، وعلم الاجتماع كلها كانت أقسام "أي كلام".. اما من يُعرف أنه طالب لغة انجليزية فكان عادة مُحاطاً بهالة من القدسية والتبجيل نظراً لأن الانجليزية كانت تُعتبر الموضوع الأصعب في مدارسنا العربيّة. أو على الأقل هكذا شعرت .

كان لي شرف أن أحضر العرض الأول للفلم الجديد الذي أُسدل عنه الستار ولأول يوم  10.6.2013 في مسرح Fugard في مدينة كيب تاون، بجنوب أفريقيا. عجّت القاعة بالحضور، أسدلت الستائر وانغمس الجميع في ظلمة  ما عرضه الفيلم، وكانت سعادتي بالغة حين ظهر اسمي في شريط ال credits. هذا كان مطلع تدوينتي الجديدة التي نشرتها في مدوّنتي الأخرى السينمائية، الراصد السينمائي. تفضل ويشرفني …

كانت الأجواء مشحونة. المسلّحون يجوبون شوارع المدينة وقد عانق كل منهم بندقية آلية وعلى ظهره جعبةٌ حَمَل فيه عددا من قذائف الآر بي جي. بل إن أحدهم جال في سيارته الرياضية وقد صدحت الموسيقى الحماسية الحربية منها، وقد علّق رشاشي M16 على كلا النافذتين. وأما المباني فقد حُوّلت لثكنات عسكرية تمترست فيها كتائب من القنّاصة. لسبب ما ذكّرني المشهد بباب …

اليوم وحين كنت في الجامعة جالساً أمام النافورة الشهيرة استمتع بالجو الجميل والهواء العليل، رأيت شخصين في ريعان الشباب حسنا الهندام وقد امسك كل منهما بحقيبة فاخرة، يقتربان إلى مكان جلوسي بهمة عالية وحماسة بادية، وقد كان احدهما صغير السن أسمر البشرة أفريقي الأصل، وأما الثاني فكان ذا ملامح شرق-آسيوية، من الصين او كوريا او اليابان، كانا كصديقين حميمين، وهو منظر لا تألفه العين في جنوب أفريقيا التي لا زالت التحزبات العرقية تسود نسيجها الاجتماعي.

قديما كنت اشدد كثيرا على تاريخ صلاحية الاغذية ويصيبني الرعب من الأطعمة الفاسدة. كنت اظن انني لو اكلت كيس مسليّات بعد تاريخ انتهاء صلاحيته المطبوع، سأقضي في الفراش 7 أيام، أو سيظهر اسمي في صحيفة اليوم التالي، قسم الوفيات. لكني اليوم بت اكثر وعيا لاهمية ذلك، وأيضا لأهمية عدم التبذير.

اقيمت يوم الاحد الاخير (1.10.2012) مظاهرة ضخمة في مدينة كيب تاون وهي مركز السلطة التشريعية في جمهورية جنوب افريقيا. وقد نظمت المظاهرة انتصارا للقضية الفلسطينية والثورة السورية. وكان عنوانها Walk for Freedom (مسيرة للحريّة) ورفعت فيها اعلام فلسطين والثورة السورية، وردد المشاركون “بالروح بالدم نفديك يا أقصى، نفديك يا فلسطين، نفديك يا سوريا”..  ورفعوا لافتات مؤيدة للثورة السورية وللفلسطينيين ومنددة …

مؤخرا افتتحت اذاعتي عبر الانترنت، وقمت باجراء لقاء ببث حي ومباشر وكان ناجحا والحمد لله. وأنوي متابعة الامر إذ انه يتيح تفاعلا بيني وبين الاخوة والاخوات الذين تشرفت بانهم تابعوني واستمعوا للنشرة وتفاعلوا معها بطرح اسئلة مباشرة وكنت اقرأها فورا واجيب عنها. التدوينة الصوتية الاولى كانت عن الدراسة والحياة في جنوب أفريقيا وبها اتحدث مثلا عن المخاطر الأمنية هنا، وتكاليف …

قمت قبل حوالي ثلاثة اسابيع بالمشاركة في منافسات مبارزة بالسيوف Fencing بين نادي جامعتنا ونادي جامعة ستيلينبوش. هذين مقطعين قصيرين اظهر فيهما خلال جولتين من المبارزة مع خصمين. تحت كل فيديو شرح قصير عن ماهيته. النوع الأول من رياضة المبارزة يسمى Foil Fencing https://youtu.be/p2_z95Vn130في هذا النوع ، اللاعب الذي يحرز نقطة هو من يصيب خصمه برأس السيف مباشرة ، وبالتالي …

راسلني كثيرون يسألون عن ظروف الحياة والسكن والدراسة في جنوب أفريقيا، ولذلك في هذه المقالة ارصد لكم كل ما اعرفه عن الدراسة والحياة في جنوب أفريقيا، وخاصة في مدينة كيب تاون، من واقع تجربتي الشخصية المتواضعة. ساحاول الاحاطة بكل الجوانب، وارجو ان تسامحوني عن التقصير. هذه ليست مقالة علمية انما تلخيص لتجربة ذاتية. بسم الله الرحمن الرحيم أولا: الظروف الحياتية …

استجمعت قواي العقلية وقررت. سأقلع عن الحشيش لبضعة أيام. بصراحة لم يكن الامر حقا اختياريا بالكامل بل فعلته مكرها بسبب ضغط الدراسة. ومع ذلك فهذا لا يقلل من شأنه، فالأمر ليس سهلا أبدا، خاصة بعد اكثر من سنتين في الإدمان.

قصة أخرى حدثت معي في الحافلة (نفسها) . لاحظت في جنوب افريقيا امرا ينكره (أو يجب أن ينكره) كل ذي مروءة وشهامة ونخوة ورجولة. صورة مليئة بالتناقضات. اصعد كل يوم لحافلة الطلاب التي تستقل طلاب الجامعة من المجمعات السكنية المختلفة الموزعة في كل انحاء مدينة كيب تاون، إلى الحرم الجامعي باختلاف مبانيه ومرافقه. في بلادي اعتدت على أن أقوم وأسمح …

حوار سريع بين شبيح (أو مساعد شبّيح) وبين عميل لأمريكا

لأول مرة يحصل لي أن تناولني فتاة رقم هاتفها ، فماذا فعلت ؟

قبل حوالي 3 ساعات مررت بتجربة لا شك أنني تعلمت منها الكثير. وقد نشرت على الفيسبوك ما يلي: لو سمعت فجأة اصوات ضجيج تتعالى من منزل جيرانك، اعقبها صوت صراخ حاد وبكاء، ثم صوت واضح لانسان يتعرض للضرب ويتم قذفه بالكراسي والأواني، ولا تشك في أنها زوجة تتعرض لضرب عنيف من قبل زوجها، ويستمر الصراخ والعويل حوالي نصف ساعة، هل …

صور ومشاهد من الانتخابات الطلابية في جامعة كيب تاون، ومقارنة بين اجوائها واجواء الانتخابات الطلابية العربية في الجامعات الاسرائيلية

بسم الله دعوني أولا اصارحكم أنني بت متخوفا قليلا بعد نشري للجزء الأول من المقالة، الذي كان عنوانه "مشهد من مشاهد وقوفي في طابور استعارة الكتب في الجامعة بجنوب أفريقيا". وقد كان التفاعل مع المقالة كبيرا، ولمست تلهفا كبيرا عند قرائي الاعزاء للحلقة الثانية، مما جعلني قلقا من خيبة أمل محتملة لدى البعض إن خالفت الحلقة الثانية توقعاتهم، أو لم …